تعرفت أول ما تعرفت على الشيخ محمد بن جبير عندما كان ملازماً قضائياً عند القاضي بمحكمة مكةالمكرمة الكبرى الشيخ ابراهيم داوود فطاني وكانت المحكمة في دار ابن سليمان بجرول وكان عملي مفتشاً ادارياً بفرع وزارة العدل وكلفني رئيسي مدير عام الفرع الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ بمراقبة دوام الموظفين بالجهات المرتبطة بوزارة العدل بمكةالمكرمة وكانت غرفة القاضي الشيخ ابراهيم فطاني أول غرفة على يمين الداخل من باب القصر، وكنت اذا جئت المحكمة الكبرى أسلِّم على الشيخ ابراهيم وكرسي الشيخ محمد بن جبير بجانب كرسي القاضي (اثار في كوامن نفسي ما قرأته بجريدة المدينة تصريح معالي رئيس ديوان المظالم بأن اقصى مدة لأي معاملة تنظر بديوان المظالم ستة شهور ورجعت الى نفسي الى أكثر من 25 عاماً دخلت فرع الديوان بجدة وكان رئيس الفرع الشيخ ابراهيم زاهد رحمه الله وكيلا عن الأخ محمد نور جمجوم في قضية ضد كمال ناصر حسين وحضرت ثلاث جلسات في غضون ستة اشهر ولم يبت في المعاملة وتراءى لي ان الامر يطول فرجعت الى موكلي لالغاء وكالتي، وتم ذلك نزولاً على طلبي ويوماً من الايام قابلت معالي الشيخ محمد بن جبير عند باب الملك عبدالعزيز فسلمت عليه وترحم هو على الشيخ ابراهيم فطاني فقلت له انه موجود فسألني وهل تقابله فرددت نعم في الشهر مرة فقال انني ارغب في زيارته وان شاء الله أرتب معك موعداً فقلت هذا تليفون البيت وأي وقت يحصل لك اخبرني لانتظارك وقلت لمعاليه انني أرى ان مسمى الديوان ليس صحيحاً، فقال لي وما هو الصحيح فقلت ان يكون المسمى (ديوان رفع المظالم) فاخرج مفكرته ودون هذا فيها وكتب تحته عبدالرحمن الخياط وأوعد بأن يقدم هذا الى جلالة الملك فهد اذ هو الذي يملك حق التغيير ومضت عدة شهور ويصادف انني كنت بالرياض لمراجعة دورية للمستشفى التخصصي ونزيلا بمنزل ابن العم الاخ محمد عدنان رمزي خياط وبعد صلاة العشاء بالمسجد المجاور لمنزله سألته ان كان يعرف منزل الفريق يحيى المعلمي فقال انه يعرفه وخرجنا وبوصولنا وجدنا الضيوف خارجين (رئيس مجلس الشورى والاعضاء) فسلمت على معاليه وذكرته بذلك الاقتراح فقال انني سلمته في يد جلالة الملك، ودخلت انا وابن عمي فرحب بنا الفريق وقال لابنه م. عبدالله رتب لنا العشاء وتعشينا، وبجريدة عكاظ 26/4/32ه يقول معالي رئيس الديوان بجدة معالي الشيخ ابراهيم الحقيل ان منسوبي الديوان خدام للعدالة والمراجعين وشدد على ضرورة حضور ممثلي الجهات الحكومية مهما كانت الظروف .. وانني اعاود الاقتراح لتغيير مسمى الديوان ليكون (ديوان رفع المظالم) والأمر لله من قبل ومن بعد انه ولي التوفيق والعون وله الحمد في كل الأحوال.