سلم وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ امس الأربعاء بمكتبه في الوزارة في الرياض مكافأة وقف ، للمواطن محمد بن زيد الرشود ؛ لإبلاغه عن وقف مجهول في مدينة مكةالمكرمة ، وقدرها (1.738.300.5) ريال. وقد أعرب الوزير الشيخ صالح آل الشيخ خلال تسليمه المكافأة عن شكره وتقديره للمواطن محمد الرشود على تعاونه وجهوده في الإبلاغ عن هذا الوقف الذي تبلغ مساحته الإجمالية (858.42م2). وفي هذا الصدد ، نوه الوزير صالح آل الشيخ بتعاون المواطنين مع الوزارة في الكشف والإبلاغ عن الأوقاف المجهولة ، وقال : بحمد الله وتوفيقه ما من سنة تمر إلا ونحن نعطي مكافأة لوقف أو وقفين وربما أكثر بمبالغ عالية لمن أرشد عن هذه الأوقاف المجهولة فالغرض من ذلك أولاً رعاية الواجب والأمانة المنوطة بهذه الوزارة من الجهات الشرعية ، والأمر الثاني أن الناس لابد أن نعينهم على أنفسهم وعلى الخير الذي بيدهم وهم لا يعلمون عنه نقول لهم هذا الوقف ليس لكم ، إنما هو للجهة أو للوزارة ، أو للمحاكم المسئولة عن تنفيذ شروط الواقفين ، مؤكداً معاليه أن رعاية حق الموتى الذين وقفوا هذه الأوقاف لتستثمر فيما شرطوه ضمن الولي يدافع عن حقوق هؤلاء الذين بذلوا أموالهم لله جل وعلا في أوقاف عظيمة ثم بعد ذلك تسلط عليها من تسلط وأخذها لصالح نفسه ، هذا لابد أن نهتم به ولذلك ، مثل هذه التشريعات بإعطاء المكافآت ، أداء للأمانة رعاية لحق الذين أوقفوا وماتوا وهم ليس هناك مدافعاً عن أوقافهم فالوزارة بحكم أنها منوطة بهذا الأمر ومعنية به فإنها تسهم في ذلك إسهاماً جيداً برعاية هذه الأوقاف. وقال : إن رعاية الأوقاف واستثمارها والمحافظة عليها وإنقاذ الأوقاف المجهولة من أيدي الناس الذين صارت بأيديهم وليس لهم وجه حق فيها وهو من الواجبات والوزارة اتجهت عدة اتجاهات في الأوقاف تجاه يعني بإيجاد الأوقاف وحث المؤسرين على إيجاد الوقف وأن يقفوا الأوقاف على الموضوعات الإسلامية العامة والاجتماعية والتنموية ، وفي مجال بناء المساجد ، ومجال تحفيظ القرآن الكريم ، والدعوة إلى الله ، والوقف على مكاتب الدعوة دعوة الجاليات والدعوة الإسلامية ومجالات الوقف الصحي ، والوقف التعليمي إلخ. فهذه منظومة من الجهود التي نرجو الله أن تثمر مستقبلاً في خدمة الوقف بشكل عام ، أما الاتجاه الآخر فهو البحث عن الأوقاف المجهولة ورصدها والكشف عنها ، وحث الناس على الإبلاغ عن أي وقف مجهول. وشدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على أن الاهتمام بالأوقاف ورعايتها والتأكد من صرفها في مصارفها من أوجب الواجبات لأنها شروط وعهود والوزارة هي المسؤولة عن ذلك الشيء بإنابة ولي الأمر لها بالعناية بهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة ، كما أن هذا الاهتمام يأتي من جهة الواجب الديني الشرعي لأن الله جل وعلا هو الذي أمر برعاية الأمانات ، قال تعالى { إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها }، والنبي صلى الله عليه وسلم حضنا على العناية بالوقف ، وحث عليه حتى أن الصحابة ما منهم أحد له مقدرة مالية إلا جعل وقفاً. وفي ختام تصريحه ، أكد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أن الوزارة ماضية قدماً في برنامجها الكبير جداً وحملتها في الحث على الوقف والإرشاد فيه والتوعية بشأنه ورعاية الأوقاف المجهولة ، ورعاية القديمة الموجودة وصيانتها وإعمار ما يحتاج إلى إعمار حيث ستكون هناك نهضة شاملة للأوقاف في المملكة العربية السعودية بإذن الله في المستقبل القريب مع انطلاقة أعمال هيئة الأوقاف التي صدرت موافقة مجلس الوزراء الموقر على إنشائها.