قرأت ما أثاره الأخ علي سعد الموسي في صحيفة الوطن يوم السبت 12/5/1429ه العدد 2787 الصفحة 8 وما حمله مقاله من عبارات ككلمة (نسف) وكلمة (جراح) وكلمة (يأس) لهذا استغرب منه هذا الهجوم الكاسح. وكيف ينسف الأمير جهود ومستوى أداء الأجهزة الخدمية العاملة في الحج. وهذا مشروع جسر الجمرات العملاق شاهد على العصر، وهذه الخدمات الأمنية الراقية والمتطورة التي تبذلها الجهات الأمنية كلاً وبحسب تخصصه كالدفاع المدني والمرور والجوازات والمحافظة على استتباب الأمن الذي أصبح مضرباً للمثل وهذا معهد خادم الحرمين الشريفين يقدم لنا في كل موسم حج دراسات علمية توافق الزمان والمكان والمادة أما قولك يا موسى بأن مهنة الطوافة لم تعد وراثة أو حكراً شرفياً على الأعيان والبيوتات، فهذا ينافي التاريخ والواقع سواء في الطوافة أو السقايا أو الرفادة وحتى سدنة البيت العتيق ، يقول المؤسس المجاهد موحد البلاد على الوحدة والتوحيد جلالة المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز عندما قال في إحدى المناسبات ما نصه: (وكل من كان من العلماء في هذه الديار أو من موظفي الحرم الشريف أو المطوفين ذي راتب معين فهو له على ما كان عليه من قبل إن لم نزده فلا ننقص شيئاً منه إلا رجلاً أقام الناس عليه الحجة إنه لا يصلح لما هو قائم عليه فذلك ممنوع مما كان له من قبل وكل من كان له حق ثابت سابق في بيت مال المسلمين اعطيناه حقه ولم ننقص منه شيئاً) وغير ذلك من المواقف الحكيمة الذي سار على نهجه أبناؤه البررة من بعده. وتأتي وبجرة قلم وتطالب بالنسف والتفجير والتدمير وأعلم علم اليقين بأن ما يقوم به المطوفون وسواهم من هم أدرى بالشعاب في مكة هم العنصر رقم واحد في نجاح الحج ولك أن تستمع إلى الكلمة الضافية التي قالها أمير الحج ويعي من هم حوله عندما عبر عن مشاعر الشكر والامتنان لكل الجهات الخدمية العاملة في الحج والتي يرعاها مباشرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من أرض الحدث. ومنهم مؤسسات الطوافة وغيرهم من جميع العاملين في الحج. ومن قال لك إن المطوفين ماعملوا في هذه المهنة إلا لأنهم من الأعيان والبيوتات ومنهم من يعمل عفاشاً وطباخاً وسائقاً ومرشداً وغير ذلك من الأعمال فالمهنة شرفهم وهم أهل لها ومنهم من يجوع ليأكل الحاج وينام على التراب ليستريح الحاج مكانه، وغيرها من المواقف الإنسانية قبل المادية التي هي رأس مال المطوفين أن العمل في الطوافة لم يخرج لنا ذات يوم مليونيراً ثم ادعوك لزيارة مؤسسات الطوافة لتعرف عن قرب التجني الذي مارسته لأصحاب الحقوق من خدام ضيوف الرحمن الذين هم أهل الله وخاصته . ومنها المؤسسة الرائدة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا وحكيمها الكاتب وغيرها من المؤسسات. ولولا التدخل والدخلاء حتى في تجهيز الخيام لكان الحج غير.