أكد معالي وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه أن برنامج “ماهر” يحرص على التعاون مع أصحاب المصلحة والمستفيدين لاقتراح الأفكار لصياغة الاستراتيجية الجديدة لصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”بشكل تفصيلي لضمان كون مخرجاته متفقه مع السوق واحتياجاته. وقال خلال رعايته امس للقاء التعريفي ببرنامج “ماهر” الذي ينفذه صندوق تنمية الموارد البشرية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن كأحد المؤسسات التعليمية والتدريبية التي يتعاون معها الصندوق في تنفيذ هذا البرنامج في المقر الرئيسي لغرفة الشرقية بالدمام : “ أن وزارة العمل تحتاج حاليا إلى حزمة من الآليات المناسبة لتطوير أعمال الصندوق حتى تضمن الاستثمار في إنفاق أموال الصندوق لدعم السعوديين بتدريبهم التدريب الصحيح في عدد من التخصصات المطلوبة لسوق العمل وتوظيف عدد أكبر من المواطنين الذين يتمتعون بكفاءة عالية وتحقيق استثمار أكبر على عوائد رجال الأعمال “. و أوضح المهندس فقيه أن المقترحات التي حصل عليها أثناء لقاءه برجال الأعمال والمختصين اليوم ستكون محل متابعته الشخصية وستدرس لتطوير عمل الوزارة في المرحلة القادمة. وبين رئيس غرفة الشرقية التجارية والصناعية عبدالرحمن الراشد في كلمته خلال اللقاء أن الغرفة تعمل على دعم الخطط التنموية الرامية لتوطين الوظائف في القطاع الخاص وتسعى للتواصل والتنسيق المستمر مع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن وعلى رأسها وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ، مشيرا إلى دعمها كافة البرامج الرامية لتأهيل القوى العاملة المحلية وتوظيفها وفتح الآفاق أمامها للرقي والتطور والنمو بما ينعكس بدوره على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في المملكة. من جهته كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية في المملكة الدكتور إبراهيم المعيقل أن 17 ألف متدرب ومتدربة بالمملكة استفادوا من برامج “ماهر” ومثلت المرأة من 42 % من المستفيدين، مؤكدا سعي الصندوق للتوسع ليشمل جميع مناطق المملكة وأن 27 جهة تشارك في دعم البرنامج بالمنطقة الشرقية. وفي ذات الصدد أوضح مدير برنامج “ماهر” بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور حسين العطاس أن البرنامج تدريبي تأهيلي يخضع المستفيد إلى دراسة لمدة عامين تكون الأولى تخصصية ومكثفة باللغة الانجليزية يدرس الطالب خلالها 20 حصة أسبوعية كما يدرس متطلبات سوق العمل كالمهارات وأخلاقيات العمل والانضباط. ونوه إلى أن البرنامج يوفر التخصصات المطلوبة لدى الشركات كالرسم الهندسي والمحاسبة وفني معامل الكيمياء وفني أجهزة القياس والمراقبة وإدارة سلسلة الإمدادات وفق الدراسة الميدانية التي أعدت من واقع سوق العمل وزيارات خاصة لعدد من الشركات. وذكر أن البرنامج بدأ ب 300 طالب وانتهى ب 80 طالبا على مشارف التخرج حاليا ، مشيرا إلى أن الطالب بعد إنهاءه للساعات الدراسية يخضع للتدريب الصيفي لدى الشركات لمدة شهرين لضمان أثر المواد العملية التي درسها وتطبيقها على أرض الواقع وأنه وفر وحدة لمتابعة الطلاب وحثهم على التعلم ومواصلة التدريب ومناقشتهم في اختياراتهم للتخصصات المناسبة لهم.