أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور صالح آل طالب “أن الحوار موجود في كتاب الله عز وجل ، الحوار يبني الثقة بين الأب والأبناء سواء داخل المنزل أو خارجه وبين أن أساليب غياب الحوار أولا الجهل بالأسلوب التربوي انشغال الاباء والأمهات في الأعمال وترك الأبناء في أيدي الخادمات وغياب الحوار بين الأبوين ولجوء الأبوين إلى أساليب الشتم والتجريح وهذه الأسباب التي أدت إلى غياب الحوار لدينا ، كما توجد أسباب إذا غاب الحوار عن الأسرة خروج الأبناء ومصاحبة أصدقاء السوء وعدم الاتفاقية بينهم من ناحية العاطفية وبهذا قد يقع الأبناء في مستنقع المخدرات وقد يصل إلى حد العقوق ، الحوار يكسر حاجز الخوف ، وأكمل إمام وخطيب المسجد الحرام بالاستدلال من القرآن الكريم والأحاديث النبوية . جاء ذلك خلال ختام فعاليات برنامج الحوار والمجتمع أمس الذي تقيمة كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر في جامعة أم القرى والذي كان برعاية مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس وبحضور وكلاء الجامعة وعمدأ الكليات وذلك في قاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الجامعية في العابدية . وبين الدكتور سعد الشهراني وكيل جامعة الأمير نايف الأمنية “أن الأمن الوطني يجمع عناصر الدولة ومنشآتها والسيادة وسلطات الدولة هي الرمز العام وهناك أمن على مستوى الشخصي وعلى مستوى الأسرة وهناك الأمن الاجتماعي والأمن الوطني ، الشريك في مسؤولية الأمن هو المجتمع وهناك بما يسمى في اللغة الصحفية بالسلطة الرابعة. وبين الدكتور سعد الشهراني الأمن الفكري والفكر هو ملء العقل من المعلومة والتيارات التي ظهرت وربما تقدمت علينا والأمن الفكري ظهر في الأعوام الأخيرة من التحديات الأمنية والأمن الفكري هو ظاهرة سلوكية . ومن جهته أكد عميد كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر الدكتور ياسر شوشو “أن الحوار بمفهوم الواقع والحقيقة لا يتقيد بمكانٍ ، ولا يرتبط بزمانٍ : فهو سلوكٌ يسمو بصاحبه ، ومفتاحٌ يفتح له مغاليق الطرق المسدودة والأبواب الموصدة ، فبه وبلغته تتحاور الأديان ، وتتمازج الحضارات ، وتتلاقح الثقافات ؛ ليجد العقل البشري طريقاً ممهَّدةً للإنتاج والإبداع . في الوقت الذي نضرب من خلاله حصوناً منيعةً بين الفكر السويِّ البنّاء ، والهوى المنحلِّ الهدّام .وذكر الدكتور ياسر شوشو “لقد عملت كلية خدمة المجتمع والتعليم المستمر على التنظيم لفعاليات البرنامج قرابة الستة أشهر ناشدين بأن تكون البداية خيراً لكل بداية ، ومنطلقاً راسخاً لتوصيات علمية مدروسة كان من أبرزها إنشاء مركز للحوار داخل أروقة الجامعة يُعنى بخدمة كافة طلابها وطالباتها ؛ تقليصاً للفجوة بينهم وبين باقي المنسوبين بها ، وتحقيقاً للَّحمة بينهم باعتبارهم داخل حرم مجتمعي واحد . وكذا ليكون مركزاً استشارياً معتمداً في تقديم خدماته من خلال الكفاءات المؤهلة به لمن هم من خارج الجامعة وإلزام كافة طلاب وطالبات الجامعة باجتياز عدد ثمان دورات تدريبية على الأقل في مجال الحوار ، وتنمية الذات ، ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرين وهو منهج معمول به في بعض الجامعات السعودية ؛ فضلاً عن عددٍ من الجامعات العالمية المرموقة تحقيق تفعيل بنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الجامعة ومركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني والتي تعدَّ إقامة فعاليات هذا البرنامج جزءاً منها – وذلك من خلال زيادة إقامة عدد الدورات المعتمدة لدى المركز لطلاب وطالبات الجامعة ، ولأعضاء هيئة التدريس بها من الرجال والنساء ؛ لاعتمادهم مدربين معتمدين لتقديم حقائب تدريبية مماثلة في هذا المجال لباقي المنسوبين والمنسوبات .