يلجأ بعض مديري المكاتب لمديري العموم بتصريف المراجعين عند رغبتهم مقابلة المسؤول بأن لديه اجتماعاً في الامارة أو اذا كان مديراً ان لديه اجتماعاً في الادارة العامة وتتكرر هذه العبارة وبطريقة (ممجوجة).. وقد حدث ان ذهبت الى مدير عام لأحد المرافق الحكومية وكان من المهم أن اقابله في موضوع لا يحله الا هو.. وقد ذكر لي احد الاصدقاء ان علي أن أتوقع ان مدير مكتبه سيقول لي أن لديه اجتماعاً في الامارة وقد حدث ما توقعه فلقد وصلت مكتب المسؤول في تمام الساعة التاسعة والنصف وحينما سألت مدير مكتبه هل لي بمقابلته افادني انه في الامارة. ويبدو لنا ان هذه الوسيلة غير (مقبولة) عند المراجعين ولا يمكن تصديقها كل مرة. ولابد من ايجاد اعذار اخرى.. ان قيادتنا حفظها الله تؤكد على المسؤولين بحل مشاكل المواطنين وعدم تعطيل معاملاتهم.. واذا غاب رأس العمل وبهذه الطريقة فعلينا ان لا نتوقع خيراً من بقية الموظفين وعلينا ان نتوقع التقصير والتعطيل والتسويف. وقد حدث لي موقف طريف في احدى المدارس التي نقلت لها كمدير وقد كان فيها (مدرسة ليلية) وقد كنت مديرها وفي اول ليلة داومت فيها اتصل بي على المدرسة (ليلاً) سعادة الاستاذ عبدالرحمن العقلا .. وقد خرجت قبل نهاية الدوام بدقائق ورد على الهاتف (الفراش) وسأله عني فذكر له انه ذهب الى (إدارة التعليم) فلقد كان مبرمجاً على هذا الرد اثناء النهار واستخدمه ليلاً رغم انه لا يوجد دوام لادارة التعليم ليلاً.. وقد اتصل بي الاستاذ عبدالرحمن العقلا وكان يومها مساعد مدير التعليم للبنين وذكر لي ما حدث وحمدت الله ان ذلك كان اول يوم لي في المدرسة اي ان (الفراش) مبرمج من قبل أخي المدير السابق. وهذا حال بعض مديري مكاتب مديري العموم فهم مبرمجون على اجابات مكررة ومعروفة سلفاً فهل نصحح المسار؟! آخر السطور: ومن لا يشيد بنيانه يتهدم.