نفت حركة طالبان في أفغانستان اليوم الاثنين تقارير إعلامية لم يذكر مصدرها تفيد بمقتل زعيمها الملا محمد عمر في باكستان، قائلة إنه على قيد الحياة وفي أفغانستان، ومؤكدة أن الأمر مجرد دعاية. ونقلت رويترز عن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن الملا عمر بخير وسلام، مؤكدا رفضه لهذه التقارير “العارية عن الصحة”. وكان تلفزيون تولو الأفغاني الخاص ذكر في وقت سابق أن الملا عمر قتل في باكستان وهو في طريقه من كويتا إلى وزيرستان الشمالية، كما تحدث مسؤول في المخابرات الأفغانية لعدة وسائل إعلام رافضا الكشف عن اسمه، عن مقتل عمر على أيدي المخابرات الباكستانية. لكن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن مسؤول أمني كبير في باكستان أنه لا يمكنه تأكيد هذه الأنباء. وكان مسؤولون أميركيون قد أشاروا مؤخرا إلى استهداف الملا عمر، حيث قال قائد الفرقة الأولى لمشاة البحرية الأميركية الجنرال ريتشارد ميلز إن على عمر أن يكون قلقا بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، فيما ذكرت تقارير أن باكستان ستشن حملة مطاردة لتعقب الملا عمر، وكذلك أيمن الظواهري الذي كان بمثابة الساعد الأيمن لبن لادن. وبعد زيارة قام بها لأفغانستان في وقت سابق من الشهر الجاري، اعتبر ميلز أن قتل بن لادن سيقوض معنويات مقاتلي طالبان، وسيعطي دفعا هائلا لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) التي تقود الوجود العسكري الأجنبي في أفغانستان منذ تعرض هذا البلد لغزو أميركي أواخر عام 2001.