مع اقتراب موعد استقلال جنوب السودان في التاسع من يوليو القادم تتفجر مشكلة أبيي التي كان ينظر إليها على الدوام بأنها قنبلة موقوتة قد تنسف بعملية السلام في مجملها وتلقي بها في سلة المهملات. فالمعروف عن أبيي أنها وحسب اتفاق الشريكين تخضع لرئاسة الجمهورية وليس من حق الشمال ادعاء ملكيتها وكذلك ليس من حق الجنوب أن يزعم أنها مدينة جنوبية.وكأن من المنتظر ان يحدد أهالي أبيي مستقبلهم عبر استفتاء متزامن مع استفتاء تقرير المصير ولكن الاختلاف حول من يصوت أدى إلى تأخير الاستفتاء أملاً في البحث عن حل توافقي اخر. ولكن في دستور الجنوب الأخير تم تضمين أبيي ضمن دولة الجنوب من غير الاتفاق على ذلك وبتفسير احادي من الحركة لبروتوكول أبيي ولحكم محكمة لاهاي. ومن جانبه هدد البشير بعدم الاعتراف باستقلال الجنوب إذا أعلنت الحركة ضم أبيي ولكن الأمر دخل إلى مرحلة المواجهة المسلحة ففي يوم الخميس الماضي شنت مجموعة من جيش الحركة هجوماً على الجيش السوداني وقوات الأممالمتحدة وتكبد الجيش السودان خسائر في هذا الهجوم ، وتوعد بالرد وبالفعل بدأ هذا الرد ولازال مستمراً مما جعل من منطقة ابيي منطقة حرب بالفعل رغم الدعوات المتتالية من مجلس الأمن إلى ضبط النفس.