دعت روسيا إلى نشر قوات لحفظ السلام بليبيا تابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، بينما أكدت وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الحملة الدولية تحرز تقدما بطيئا ولكنه ثابت، في وقت أعلنت الإمارات أنها ستستضيف الاجتماع القادم لمجموعة الاتصال الدولية من أجل ليبيا. ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الخارجية ألكسندر لوكاشيفيتش تأكيده على ضرورة تنشيط الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل كامل لحسم الأزمة بمساعدة قوات حفظ سلام محتملة من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي. وانتقدت موسكو بشدة الغارات التي تشنها القوات الغربية بقيادة حلف شمال الأطلسي على قوات العقيد معمر القذافي مما أثار مخاوف من استخدامها حق النقض (فيتو) لمنع أي تدخل جديد في ليبيا أو أماكن أخرى. من جهتها قالت كلينتون إن الحملة الدولية في ليبيا تحرز تقدما بطيئا ولكنه ثابت. وأشارت بمقابلة مع شبكة “سي بي أس” إلى أن الضغط على القذافي ازداد إلى درجة أن زوجته وابنته فرتا عبر الحدود إلى تونس اليومين الماضيين، ووزير النفط انشق. وشهدت الأيام القليلة الماضية فورة من النشاط الدبلوماسي تركزت على إمكانية وقف إطلاق النار. غير أنه من المرجح أن تؤكد القوى الغربية تصميمها على مواصلة الضغط على القذافي حين يجتمع رؤساء الدول من مجموعة الثماني يومي 27 و28 من مايو في منتجع دوفيل الفرنسي. وفي محاولة لتشديد الضغط على طرابلس يدرس الاتحاد الأوروبي تشديد العقوبات بوضع بعض الموانئ الليبية في القائمة السوداء لمنع تصدير النفط واستيراد الوقود، وفق ما قال مصدر دبلوماسي غربي. من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان أن الاجتماع الثالث لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا سيعقد في بلده.