تبنت حركة طالبان باكستان الهجوم على موكب للقنصلية الأميركية في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد صباح امس مما أسفر عن مقتل باكستاني وإصابة 11 آخرين بينهم أجنبيان أحدهما أميركي. ونقلت الوكالات عن متحدث باسم طالبان باكستان يدعى إحسان الله إحسان، عبر الهاتف من مكان غير معلوم، توعده بشن هجمات أخرى مماثلة في كل مدن باكستان. وأشار إلى أن حركته بدأت بتنظيم تحركاتها مضيفا “عدونا الأول هو باكستان ثم الولاياتالمتحدة وبعدها سائر دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)” مؤكدا أن الدبلوماسيين من كل دول حلف الناتو أهداف لهجمات حركته. ومع أن المتحدث باسم طالبان لم يأت على ذكر زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن الذي قتل بهجوم شنته قوات خاصة أميركية قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد في الثاني من مايو الجاري، لكن حركته توعدت عقب العملية الأميركية بالانتقام لمقتل بن لادن، ويُعد هذا أول هجوم يستهدف الأميركيين منذ مقتل بن لادن. وذكرت الشرطة الباكستانية والسفارة الأميركية أن التفجير استهدف موكبا من سيارتين تابعا للقنصلية الأميركية في بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختون خوا شمال غرب البلاد. وقال المتحدث باسم السفارة الأميركية في باكستان ألبرتو رودريغيز إن سيارة مفخخة انفجرت فأصابت إحدى السيارتين أثناء توجههما إلى مبنى القنصلية، مؤكدا عدم وجود وفيات أو إصابات خطيرة بين الأميركيين، دون أن يحدد عدد المصابين. وطبقا لمصادر أمنية باكستانية وقع الانفجار في طريق رئيسي بمدينة بيشاور مما أسفر عن مقتل أحد المارة، وإصابة 11 شخصا بينهم أجنبيان أحدهما أميركي. وأشارت مصادر استخبارتية إلى أن إحدى السيارتين وهي مصفحة مضادة للرصاص لحقت بها أضرار جراء الانفجار، كما تضررت سيارات أخرى ومبان بالمكان. ووفقا لما صرح به قائد شرطة بيشاور لياقت على خان، فإن المهاجمين استخدموا 50 كلم من المتفجرات في تنفيذ الهجوم.