حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان امس الاول من مرحلة قال إنها بدأت الآن في سوريا على غرار ما جرى من قبل في حلبجة العراقية وحماة وحمص السوريتين، في وقت دعت فيه الأممالمتحدة السلطات السورية إلى تحديد موعد فوري لدخول البعثة الإنسانية للمدن السورية المحاصرة. وقال أردوغان -في حديث للقناة السابعة الإخبارية التركية- إن من الخطأ أن يقوم نظام بإطلاق الرصاص على أبناء شعبه، مبديا قلقه من تجاوز عدد القتلى في سوريا الألف. وأضاف أنه لا يريد أن يرى تكرار أعمال العنف التي وقعت في حماة سنة 1982، أو قتل الأكراد العراقيين بالغاز في حلبجة عام 1988 عندما لقي 5000 شخص حتفهم. في غضون ذلك، عبرت الأممالمتحدة عن قلقها بشأن رفض السلطات السورية حتى الآن السماح بوصول وكالات الإغاثة الإنسانية إلى درعا ومدن محاصرة أخرى، داعية إلى تحديد موعد فوري لدخول البعثة الإنسانية. وقالت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري أموس إنها قلقة بخصوص عدم القدرة على الوصول إلى اللاذقية وجبلة وبانياس ودوما، فضلا عن مدينة درعا التي تشهد حصارا شديدا منذ أسابيع. وأضافت أموس في بيان أنه “برغم الطلبات المتكررة المقدمة للسلطات السورية للسماح بالوصول، ومن بينها طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، لم تتمكن البعثة المقترحة إلى درعا يوم الأحد الثامن من مايو من الانطلاق”. وذكرت أن الهدف الأساسي للبعثة هو تقييم الوضع بشكل مستقل ووضع خطة للاستجابة إذا لزم الأمر. وتابعت مسؤولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة أن “ما يبعث على القلق بشكل خاص هو توارد أنباء تؤكد أن كثيرا من الجرحى لا يطلبون العلاج في المستشفيات خوفا من التعرض للانتقام”. وقالت مديرة مركز الأممالمتحدة للإعلام في القاهرة خولة مطر في مقابلة مع الجزيرة إن الوضع في سوريا بحاجة أيضا إلى بعثة لتقصي الحقائق المرتبطة بالانتهاكات.