فارس لا يشق له غبار استطاع في وقت وجيز وفي كل جولة أن يحطم الرقم القياسي للسباق على الرئاسة وأن يتقدم على أقرانه ومنافسيه في مؤسسة جنوب آسيا. ذلك الفارس هو: (عدنان أمين كاتب ) الذي استطاع بكل جدارة أن يحافظ على مركزه القيادي كمدير لمجلس إدارة مؤسسة جنوب آسيا في أكثر من مرحلة انتخابية لم يقف أمامه أي عائق يمنعه من إحراز هذا التقدم والظفر بمركز الريادة ! أعتقد جازماً أن الكثير من المنتخبين في بلادنا يؤمنون بالمقولة: (وجهاً تعرفه خيراً من وجه تنكره) هذه الثقافة سيطرت على اخواننا المنتخبين من المطوفين حيث يعتقد الكثير منهم وهم صادقون فيما يعتقدون أن هذا الرجل استطاع بمواهبه الادارية وقدراته الفعلية وأخلاقياته أن يحقق لهذه الفئة من المطوفين الكثير من المميزات ومنها ارتفاع أسهم الشركاء وبناء مراكز استثمارية تجارية بالإضافة إلى مشاركاته الفعلية في تنظيم أعمال المؤسسة وتحقيق اسهامات ومكاسب لم تشهدها من قبله. لهذه الأسباب مجتمعة تشبث الكثير من منسوبي هذا الصرح لإعادة ترشيح عدنان كاتب كرئيس مجلس لإدارة مؤسسة جنوب آسيا. هذا خلاف ما يتمتع به أستاذنا (الكاتب) من رجاحة عقل وذكاء فطري وسمات أخلاقية رفيعة جعلت الكثير من المشاركين يرتبطون به لا شعوريا ويتضح هذا عندما تسأل أحد منسوبي هذه المؤسسة ..من هو الرئيس الذي ترى انتخابه؟ يرد عليك لا شعورياً لا يوجد سوى عدنان كاتب ، لأنه يتمتع بأريحية كبيرة وسعة صدر في استقبال الجميع ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم ، كما يردفون بأنه حقق لهم الشيء الكثير. هذا الرجل لديه خجل الأدباء وطيبة النجباء مما جعل الكثير من العاملين أو منسوبي هذه المؤسسة يحاولون أحياناً استغلال طيبة عدنان كاتب، مما يجعله يبذل الكثير من الجهد والوقت لكي يعمل على زيادة انتاجية المؤسسة. عرفت أستاذنا عن قرب ولمست لديه طموحات كبيرة بتسهيل الخدمات في أي مجال يعمل به ، فقد كان عميداً لكلية إعداد المعلمين بمكة وكنت زميلاً له ورأيته كيف يواصل الليل بالنهار في تنظيم الكثير من الأعمال الادارية ومشاركة زملائه ومنسوبيه والتطلع إلى حل مشاكلهم والتفرغ للأداء بكل يسر وسهولة، هذا الرجل استطاع بأخلاقياته أن يبعد عن طريقه مناوئيه ومنافسيه للدخول في قضية لا يجني من ورائها سوى الخسارة، وكأني بعدنان يتمسك ببيت الشعر القائل: (لنا الصدر دون العالمين أو القبر). أستاذنا من النوع الذي يرهق نفسه في الأداء والاستمرارية في عمله بكل جد ونشاط ومثابرة حتى يحقق عطاء أكبر وانتاجاً أفضل، حيث لديه القدرة على مواصلة ومتابعة عمله أكثر من ثماني ساعات متواصلة على الكرسي دون ملل أو كلل ، ولديه القدرة على تغطية العجز في ميزانية النشاط اللاصفي واقامة الأسابيع المختلفة وحفلات التخرج من جيبه الخاص أحياناً ،فهذا الرجل خلق للرئاسة بالفطرة ولذلك لا أستطيع شخصياً القيام بما يقوم به وليس لدي القدرة والطموح لأن أبذل ما يبذله أستاذنا في عمله، قد لا يستطيع أحد أن يحل محله ويعطي عطاءه أو حتى ينظم تنظيماته ويحقق طموحاته، فلديه كاريزما وحضور جعل الكثير من زملائه يتمسكون بإدارته وبشخصه لأن له من الطرق والوسائل ما يريح ويسعد من يعمل بجانبه بتذليل الصعاب وتسهيل الأداء، فالكل يعمل بروح التسامح والبذل السخي والتعاون المثمر البناء. أستطيع القول هنا أن هذا الرجل نسي نفسه في العمل ولكن لحسن الحظ أنه وجد ذاته واكتشف نفسه، فالتوافق في العمل يرتبط بعدة جوانب منها الرغبة والطموح والقدرة على العطاء وهذه العناصر مجتمعة تؤدي بالتالي في نفس الشخص العامل أو المدير بالرضا والارتياح وينتج عنها زيادة في الانتاج ، لاشك أن هذه الصفات تتوفر في القلة من الناس الذين يعدون على الأصابع ومنهم أستاذنا عدنان كاتب. هذا الإنتاج لم يخرج إلى الواقع الملموس إلا بعد التحليل الجيد والتخطيط المسبق ونتيجة للاستقرار النفسي في العمل والتغلب على المشاكل التي تواجه الإدارة، والدعم المتواصل من المسؤول الأول، وهذا ما حققه أستاذنا. نسأل الله أن يوفق العاملين المبدعين في أعمالهم للرفع من مستوى الأداء والرقي بالخدمات العامة التي يقدمها هذا الصرح الشامخ لحجاج بيت الله الحرام.