تصطدم أحلام بعض الفتيات بعد ليلة الدخلة مباشرة فالصورة (الملائكية التي رسمنها في المخيلة ما برحت تتلاشى ، وتحل مكانها صورة (وحشية) ..إذ لم يعد فارس الأحلام بذلك الرومانسي الذي كان يغدق عبارات الإعجاب ، ويوزعها على رأس كل ساعة لفتاته أيام الخطوبة ، من جانبهم شن الشباب هجوماً لاذعاً على الفتيات وقالوا بعضهن يسعين للزينة بهدف اصطياد العرسان وبعد أن تم لهن المراد يهملن أناقتهن إلى الأبد. صدمة الفارس ويذكر الأديب والكاتب الصحفي الدكتور صلاح بن عبدالله العرابي: حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) ويتضح لنا من سياق هذا الحديث الشريف عظيم حق الزوج والمبالغة في الاهتمام بأسس وكماليات حقوق الزوج وراحته ولكننا نرى في بعض الفتيات التوقف عن الاهتمام بمظهرها ، بعد الزواج وكأنها فقط كانت تتزين لتصطاد فارس أحلامها وبسطحية تفكيرها أنها قد وصلت إلى ما تريد هذا سبب وسبب آخر أن البعض منهن تصطدم بأن فارس الأحلام لم يكن كما صور نفسه لها قبل الزواج فتتفاجأ بسوء المظهر فتحذو حذوه بإهمال مظهرها وهنالك أخريات تأخذهن مسؤوليات المنزل والأطفال فينشغلن عن زاتهن وتوجد فئة من النساء تبالغ بالاهتمام بنفسها ومظهرها فلا تجد أي صدى من زوجها بل على العكس ترى منه السخرية والسطحية في تبادل العواطف التي يملأها خارج المنزل بما ينعكس على حالتها النفسية ويشعرها بالإحباط وتصاب بالكابة وإهمال ذاتها ولتفادي ذلك بشكل عام علينا ابتاع سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ونشر أسس المودة بين أفراد أسرتنا كما ننشرها في المجتمع الاسلامي بكامله. الشياكة مطلوبة ومن جهته قال محمد سراج بوقس (تربوي متقاعد) لاشك بأن اهتمام الفتاة بنفسها ولبسها وشياكتها أمر مطلوب ولكن أن ينتهي ذلك الاهتمام وتلك العادة اليومية فهذا أمر يحتاج إلى وقفة وقد يكون وراءه أسباب قد يجهلها البعض ..والذي أود أن أشير إليه هنا هو أن على فتياتنا الاستمرارية في العناية بأنفسهن من حيث اللبس والنظافة والشياكة وذلك كديدن وليس لفترة معينة فقط، كما أن الزوج يريد أن تكون زوجته كما عهدها قبل الزواج حتى يستمر الحب بينهما وحتى أيضاً لا يفكر في البحث عن زوجة ثانية. كثرة الشكوى وأوضحت الدكتورة نورة عبد الستار أخصائية نفسية : يشتكي كثير من الأزواج من عدم اهتمام المرأة بمظهرها بعد فترة من الزواج وقد سألت عدداً من النساء من المترددات على العيادة عن أسباب شكوى الأزواج فتعللن بكثرة المشاعل وعدم وجود الوقت والاهتمام بالأبناء ومجموعة أخرى اعتبرت ذلك أمراً مخجلاً أن تهتم المرأة بزينتها خاصة اللاتي أمضين سنوات طويلة من الزواج وكبر الأبناء والبنات وأصبح لديهن أحفاد واعتبرن أن هذا الأمر لا يتناسب مع المرحلة العمرية اللاتي يمررن بها. والحقيقة أن هذا غير صحيح فلكل مرحلة عمرية ما يناسبها من الملابس والأزياء والتسريحات أيضاً ولكن تبقى الزينة للمرأة مطلباً ضرورياً وكجزء من شخصية المرأة. عدم تقدير وتقول سيدة رمزت لاسمها (بروح المساء ) ان عدم تقدير الزوج لما تفعله الزوجة من زينة لإرضائه وعدم مبالاته لتغيراتها الايجابية نحو تغير شكلها لجذبه إليها، أضف إلى ذلك إن عدم اهتمام الزوج بشكله يجعلها ترضى بشكلها كما هو دون أن تسعى لتغيير شكلها تقليداً له ..ومن جهة أخرى لا ننسى أن هناك بعض الفتيات هدفهن أن تخرج من بيت أهلها فيكون لا خيار سوى الزواج أمام عينيها فترتدى لزوجها ما يسره أيام خطوبتهما وعندما يتم عقد القران تحقق الهدف الذي كانت تسعى إليه وانتهت معه أيام الموضة، واستطردت قائلة: عدم تجاوب الزوج لما ترتديه زوجته يؤثر على نفسيتها كعدم مدحها أو ابداء اعجابه بها فيولد ذلك بروداً لدى زوجته . ، وأنصح كل الازواج والزوجات من هم على تلك الشاكلة أن ترتدي أيتها الزوجة ما يسر نظر زوجك مهما طالت فترة زواجكما ، وأنت أيها الزوج أبدى إعجابك واهتمامك بما تبذله زوجتك سعياً لإرضائك واجعلها تراك كما تحب أن تراها.