اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين بينهم مصور صحفي خلال عملية توغل في بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقال شاهد عيان من سكان البلدة إن قوة إسرائيلية تساندها “قرابة 15 دبابة ومدرعة وجرافتان عسكريتان توغلت فجر الخميس بعمق نحو كيلومتر في منطقة الفرطة في البلدة واعتقلت ستين شخصا على الأقل”، مضيفا أن القوات الإسرائيلية طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين ما بين 16 عاما و60 عاما التجمع في ساحة في البلدة ثم قاموا بنقلهم بشاحنة في اتجاه الحدود الإسرائيلية.وقال شاهد عيان آخر إن قوات الاحتلال أفرجت عن المعتقلين الذين اعتقلتهم بعد احتجازهم أكثر من 16 ساعة. وقبل ذلك استشهد فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها في توغل إسرائيلي في رفح جنوبغزة، مما يرفع عدد الشهداء إلى ثلاثة في اليومين الماضيين.وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الفتى أحمد العمور (21 عاما) استشهد صباح الخميس متأثرا بإصابته بجروح أثناء عملية التوغل في منطقة الفخاري قرب معبر صوفا في رفح. وأشارت إلى أن 10 آخرين أصيبوا في نفس الهجوم. وفي الضفة الغربية أصيب أحد الأشخاص في اشتباكات قرب قرية نعلين الفلسطينية فيما قامت قوات الاحتلال بتفريق مجموعة من المتظاهرين ضد الجدار العازل الذي تقيمه إسرائيل. واحتشد المتظاهرون الذين جاؤوا من الأراضي الفلسطينية وبلدان أخرى على مشارف قرية نعلين حيث تقوم إسرائيل بتشييد جدار عازل في المنطقة. وتعرض أحد المصورين التابعين لوكالة رويترز للأنباء للدفع من قبل أحد الجنود الذي ركل بقدمه حامل آلة التصوير، كما شوهد أحد الجنود وهو يركل أحد الناشطين الأجانب. وقد استخدم الجنود الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين. وفي وقت سابق، دهم الجنود الإسرائيليون بيوت في نعلين. ورشق الفلسطينيون الجنود بالحجارة فيما ردوا عليهم بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وأصيب شخص واحد خلال الاشتباكات ونقل في سيارة إسعاف إلى المستشفى، فيما لم ترد أي أنباء عن حالته وبدأت إسرائيل عام 2002 في بناء الجدار العازل الذي يبلغ طوله 756 كلم، بدعوى منع تسلل المقاومين الفلسطينيين إلى داخل إسرائيل أو المستوطنات اليهودية من الضفة الغربية. غير أن الفلسطينيين يحتجون على بناء هذا الجدار الذي يسمونه “جدار الفصل العنصري”، ويعتبرونه محاولة إسرائيلية للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967.