قال مسؤول ليبي في مجال النفط إن الثوار يعززون إجراءاتهم الأمنية في الحقول النفطية، وإن الأمر يحتاج إلى إجراءات أخرى تستغرق وقتا قبل أن يتمكنوا من استئناف تصدير الخام الذي يحتاجون إلى عائداته بشدة، ويأتي هذا في وقت يخوض فيه الثوار قتالا للسيطرة على مطار مدينة مصراتة غربي البلاد. وذكر مدير شؤون الإعلام بشركة الخليج العربي للنفط عبدالجليل معيوف أن قوات تابعة للمعارضة مزودة بأسلحة خفيفة انتشرت عند حقول النفط في شرقي ليبيا، لكن الإنتاج لا يمكن استئنافه إلا بعد التأمين الكامل للحقول. ووافق المجلس الوطني الانتقالي الذي شكلته المعارضة على إرسال قوات مسلحة تشمل حراسا مزودين بأسلحة خفيفة لتوفير التأمين الأساسي لحقول النفط. وقال معيوف لرويترز إن الصادرات لن تستأنف إلا بعد استئناف الإنتاج من حقول النفط الشرقية. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى أن القوات الموالية للعقيد معمر القذافي ألحقت أضرارا جسيمة بحقل مصراتة، منها تدمير جهاز ضغط الغاز الرئيسي، الذي يستخدم لدفع النفط وتنتظر الشركة تقريرا عن الأضرار يتولى إعداده فريق للتقييم الفني. وقال معيوف إن شركة الخليج العربي لا تزال في غضون ذلك على اتصال بمشترين محتملين منهم قطر. يذكر أن الشركة التي يسيطر عليها المعارضون أوقفت الإنتاج من حقول المسلة والنافورة والسرير بعد أن هاجم الموالون للقذافي حقلي المسلة والسرير في مطلع أبريل. وكانت الحقول الثلاثة تنتج نحو أربعمائة ألف برميل يوميا قبل انتفاضة المعارضة في منتصف فبراير على حكم القذافي المستمر منذ أربعة عقود. وصدر المعارضون ثلاث شحنات من الخام منذ بدء الانتفاضة وأصبحت منشأة التخزين في ميناء طبرق القريب من الحدود المصرية خاوية في الوقت الحالي.