أعلن التلفزيون الرسمي الليبي أن طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصفت موقعا مجاورا لمبنى التلفزيون الليبي بالعاصمة طرابلس أثناء إلقاء العقيد معمر القذافي كلمة عبره في وقت مبكر أمس، في حين نفى الحلف أن تكون قوات القذافي –التي واصلت قصفها لمصراتة- قد سيطرت على ميناء المدينة. وقال التلفزيون إنه بعد انتهاء القذافي من كلمته “تم قصف مبنى مجاور لإذاعة الجماهيرية أثناء بث كلمة قائد الثورة (على القناة الليبية) مباشرة وهذا يدل على نية مبيتة لاستهداف شخص (قائد الثورة) على حد قول التلفزيون الليبي. وأبدى القذافي في خطابه ذاك استعداده للدخول في وقف لإطلاق النار، لكنه أكد فيه رفضه التنازل عن السلطة. وتزامن ذلك مع تجديد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني تأكيده على أن مهمة قوات التحالف في ليبيا تحت مظلة الناتو. (لا تكمن في اغتيال العقيد معمر القذافي، بل حماية المدنيين من نيران قوات العقيد). ونفى فراتيني في حديث متلفز نقلته وكالة الأنباء الإيطالية (أكي) انخراط القوات الأجنبية في معارك برية ضد قوات القذافي، باعتبار أن القرار الأممي 1973 يستبعد تماما ذلك وبشكل صريح. إلى ذلك أطلقت قوات الأمن الليبية النار على محتجين في وقت متأخر من مساء الجمعة بطرابلس، في ما يبدو أنه أولى مظاهرات خلال أسابيع داخل العاصمة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي، حسبما ذكرته مصادر المعارضة. وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إلى أن قوات القذافي استخدمت الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين في منطقتي سوق الجمعة وتاجوراء بطرابلس. وعلى مدى شهرين منذ أن بدأ الثوار القتال ضد القذافي، فر معارضو النظام من العاصمة، كما تسبب الخوف في إبقاء السكان داخل منازلهم بعيدا عن الشوارع لعدة أسابيع.