أنامل العبد تكتب كلاماً وتخط خطوطاً وترسم ألواحاً، لكن ذلك يتفاوت في أثره في الدنيا، وفي الميزان في الآخرة، بحسب نية العبد وكذا متعلق ماكتب وخط وفحواه، فما خلصت به النية لله وعظم متعلقه كان أعظم، وليس هناك أعظم من كلام الله - عز وجل- الذي أنزله جبريل - عليه السلام - على سيد الخلق أجمعين نبينا محمد - عليه الصلاة والسلام -، والخطاط لكتاب الله العظيم حين يمضي حياته في هذه المهنة مخلصاً لله ومبتغياً أجره لاشك أنها حياة عظيمة ومهنة جليلة، وهذا جانب أحببت الوقوف عنده، وأما الجانب الآخر وهو الملتقى فكذلك يعظم بعظم هدفه وغايته، وملتقى خطاطي المصحف بلا شك ملتقى يقام لأهداف وغايات جليلة، ويعلم ذلك من محاوره والقائمين عليه والمشاركين فيه، ولوحظ ذلك من ملتقيات سابقة مثيلة في هذا الجانب، وعامة تبادل الخبرات والأفكار وكذا الاجتماع بالأخيار والاتفاق حول الأهداف هي ثمرات لهذه الملتقيات والتي نسأل الله التوفيق لكل من كان رأساً وعوناً ومشاركاً فيها والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. وكيلة قسم القراءات وأستاذ مشارك في التفسير وعلوم القرآن كلية الدعوة وأصول الدين - جامعة أم القرى