شاركت دارة الملك عبدالعزيز هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين في (الجنادرية) بمبناها الجديد الذي يقع على مساحة 900 متر مربع في مقر المهرجان مدشنة عهداً جديداً وأسلوباً حديثاً لمشاركاتها الدائمة في المهرجان الذي يعد تظاهرة ثقافية واجتماعية ليس على المستوى المحلي بل وعلى المستوى العربي . وأوضح معالي الدكتور فهد بن عبدالله السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز أن الجنادرية ودارة الملك عبدالعزيز تتقاطعان في نقاط عدة سواء في الرسالة الوطنية أوفي المحتوى الثقافي حيث تعد مشاركة الدارة ضرورة وذات أهمية فالمهرجان فرصة سنوية كبيرة لتعريف شريحة جديدة بأعمال الدارة ومشروعاتها العلمية وبرامجها المستقبلية ، وخدماتها المتصاعدة للمصادر التاريخية ، معتبراً تدشين مبنى الدارة في الجنادرية هذا العام عاملاً كبيراً للتعريف بخدماتها الفنية للوثائق والمخطوطات ، وتهيئة إصداراتها العلمية لزوار المهرجان وضيوفه من خارج المملكة العربية السعودية ، ولتقديم عرض موجز لتاريخ الدولة السعودية منذ نشأتها قبل أكثر من ثلاثة قرون . وأبان السماري أن هذه الخطوة المهمة لم تكن لتتم على أرض الواقع لولا دعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حفظه الله الذي أولى هذا الإنجاز اهتمامه ورعايته المباشرة حتى تحقق بمشيئة الله ، لتأخذ الدارة مكانتها المناسبة في أكبر مهرجان ثقافي واجتماعي في العالم العربي وليتوافق المبنى مع المعنى لدارة الملك عبدالعزيز بعد مسيرة طويلة ومكثفة في خدمة تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة كان خلفها سموه حفظه الله بالدعم والمتابعة . وقال معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز (هي دعوة للمثقفين والباحثين والباحثات والمهتمين للتعرف على إنجازات الدارة ومشروعاتها البحثية ، وفلسفتها في العمل العلمي . وإستراتيجيتها في خدمة حركة البحث والدراسات والتحقيقات العلمية من خلال المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي ظل علامة فارقة في المهرجانات التراثية والثقافية العربية بل والدولية فبينما اندثرت بعضها أو توقفت ظلت الجنادرية تسير بخطى مدروسة وبرعاية مستمرة وبرؤية تطويرية دائمة قائمة ومنتصبة بصفتها شاهداً على الغنى الثقافي في الجزيرة العربية وعلى الاهتمام المتواصل بالموروث السعودي من الدولة أعزها الله كونه من المكتسبات الوطنية التي لا يمكن التفريط بها أو تركها دون صيانة وإبراز للعالم جميعاً ، فالجنادرية تتحقق بها القيمة التاريخية والرؤى الثقافية الجديدة في آن واحد ، كما أنها اختصار للتراث الوطني من جميع المناطق في زمن محدد ومكان محدد لاستظهار الوحدة التاريخية السعودية) .