رصد المنسق الإقليمي لمشروع المراقبة بالأقمار الإصطناعية لما تبقى في البرية من طيور أبومنجل الأصلع الشمالي المهددة بالإنقراض التابع للمكتب الإقليمي للمجلس العالمي لحماية الطيور بالشرق الأوسط بالتعاون والتنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية عبور المجموعة المتبقية المكونة من ثلاثة طيور بأراضي المملكة العربية السعودية بسلام قادمة من المرتفعات الأثيوبية في رحلة العودة الربيعية بعد أن أمضت فترة الشتاء هناك. وقد بدأ البرنامج بمتابعة هذه الطيور بمجموعة يصل عددها 7 طيور منذ العام 2005م بعد اكتشاف ما تبقى منها في منطقة تدمر السورية بعدما كان معتقداً بأنها انقرضت تماماً من البيئة الطبيعية. وتعد هذه المجموعة المكونة من ذكر وأنثيين آخر مستعمرة برية لهذا النوع في منطقة الشرق الأوسط حيث تم رصد أول الطيور المعروف بإسم (سلام) جنوبمكة بنحو 70 كيلومتر في 22/3/1432ه ثم تم رصد الطائر الثاني المعروف بإسم (أوذين) شمال المدينةالمنورة بنحو 170 كم في 26/3/1432ه ثم في منطقة قرب العيساوية جنوبالقريات بالقرب من محمية الحرة يوم 28/3/1432ه حتى وصوله منطقة تكاثره في سوريا يوم 29/3/1432ه. كما تم رصد الطائر الثالث المعروف ب (زنوبيا) بمحمية الخنفة جنوب شرق منطقة تبوك في 20/3/1432ه إلى أن واصل رحلته إلى منطقة التكاثر في سوريا وبذلك يكون قد اكتمل وصول جميع الطيور الثلاثة المتبقية إلى أماكن تكاثرها بنجاح والحمد لله. وأعرب صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية عن شكره لفريق المتابعة العلمي المشكل من الباحثين العلميين بالهيئة على جهودهم في المتابعة لحماية هذ الطيور وتمثيلهم مساهمة المملكة في الحفاظ على هذا النوع النادر والمهدد بالإنقراض . كما شكر سموه المواطنين في مناطق مسار هجرة الطيور لتعاونهم وأشاد بدور الشيخ سليمان بن عاشق اللحاوي الشراري مستشار الهيئة لمحميات المناطق الشمالية في توعية أهالي المنطقة الشمالية وخاصة مركز طبرجل وما جاورها الذي أثمر عن تعاون الاهالي في الحفاظ على طيور ابو منجل الأصلع ورصدهم لهجرته ونجاح هجرتها ومرورها بسلام . كما قدر سموه الجهود الإقليمية التي تبذل من الهيئات والمنظمات الإقليمية في الحفاظ على هذه المجموعة. وأكد سموه على ضرورة استمرار جهود المحافظة على هذا النوع النادر ودعا المواطنين والمهتمين والمتخصصين في علم الطيور للتعاون للحفاظ على ما تبقى منها وبذل مزيد من الجهود من قبل الهيئات الدولية المعنية لإعادة تأهيلها.