يأتي وزير ويغادر وزير لوزارة الصحة ويبقى الحال على ما هو عليه.. اعداد بالمئات تنتظر دورها بالشهور لتنال كشفاً أو مراجعة في مستشفياتنا الحكومية وبصعوبة وتكون محظوظاً جداً لو لك قريب او صديق يخدمك في احدى تلك المستشفيات.. الدولة لم تقصر في افتتاح المزيد من المستشفيات لكن المشكلة في نوعية الاداء ونقص الكوادر.. وفي مكةالمكرمة اعزها الله الوضع الصحي على ما هو عليه ومن أراد التأكد عن المستوى المتدني لمستوى الصحة في مكة فليقرأ قصة وفاة شقيقة الكاتب القدير الاستاذ فوزي خياط في مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر!! انها مهزلة يجب أن يحاكم كل من تسبب فيها.. وارجو ان لا يكتفي الاخ فوزي بما كتبه بل ليرفع الامر الى من يعنيه الامر لعل الوضع يصلح شأنه ولو قليلاً!!. في مستشفى آخر في مكة كبروا قسم الطوارىء ونسوا زيادة الكوادر الطبية وانقلب الحال الى الاسوأ زحام وقلة اهتمام وسوء تنظيم.. لن نتحدث عن معاملة الاطباء لمرضاهم.. وفوقيتهم فتلك قصة اخرى.. ويبدو لنا ان الرقع اتسع على الراقع انهم يحتاجون لدورات لكيفية التعامل مع المرضى ويحتاجون الى نظام محاسبة صارم وبغير ذلك لن يصحح الوضع.. لدى البعض من الاطباء والكوادر البشرية العاملة معهم.. ان بعض الاطباء يتعاملون مع المرضى بفوقية تصل حد الاستهتار وهم القدوة للعاملين معهم فكيف نأمل ان يتصحح الوضع؟!. شاهدت برنامجاً في قناة سعودية لمريض من الباحة يدعى (ابراهيم) يحتاج الى عملية قسطرة عاجلة جداً ووعد بعد شهرين وسأل الضيف الدكتور الاستشاري محمد الكردي طبيب القلب من جامعة الملك سعود وعندما شرح له وضعه قال ان هذا الوقت طويل وقد تفقد حياتك تصرف بسرعة وراجعنا لمعالجة الامر.. ان الطبيب الذي اعطاه هذا الموعد المتأخر يجب ان يحاسب! مريض يحتاج الى قسطرة عاجلة ويوعد بعد شهرين اي استهتار هذا بروح الانسان؟! وهل لو كان المريض ابن الطبيب او زوجته هل يحدد له موعداً بعد شهرين؟!. ان الحال لا يحتمل السكوت فلا شيء اغلى من حياة الانسان.. ان المشكلة لا تحتاج الى حلول وقتية.. بل حلول جذرية. آخر السطور: قال صلى الله عليه وسلم : (من نام منكم آمناً في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه،، فكأنما حيزت له الدنيا) رواه الترمذي وابن حيان.