وضعت الشهادة التي أدلى بها رجل الأعمال الأميركي وهو الشخصية الرئيسية في قضية رشوة تهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، مستقبل هذا الأخير السياسي على المحك، كما أنها أثارت تساؤلات إزاء مصير محادثات سلام تجريها حكومة أولمرت مع الفلسطينيين وأخرى غير مباشرة مع سوريا.وقال رجل الأعمال اليهودي موريس تالانسكي أمام محكمة القدس الجزئية إن المبالغ التي قدمها تصل لأكثر من 150 ألف دولار واصفا أولمرت بأنه “رجل يمكن أن يحقق الكثير” لإسرائيل وأنه يستحق التأييد.وأضاف تالانسكي (75 عاما) في شهادته الأولية أمام الادعاء أنه أعطى أولمرت مبالغ نقدية داخل مظاريف.وقال تالانسكي “سألته لماذا لا أكتب له شيكا فقال إن ذلك يرجع إلى طريقة توجيه الأموال ولذلك أعطيته إياها نقدا من أموالي الخاصة، كنت أصرف شيكات وأعطي نقدا”.وأثناء إحدى الزيارات لفندق في واشنطن حسب ما يقول تالانسكي طلب منه أولمرت أن يتسلم فاتورة تزيد قيمتها على 4700 دولار نظير الإقامة لمدة ثلاثة أيام، وأضاف “كان ضيفا على بطاقتي الائتمانية”. وعندما سئل هل حصل على إيصالات عن المبالغ التي أعطاها لأولمرت -وهو سؤال أثار الضحك في قاعة المحكمة- أجاب تالانكسي بالنفي، ومضى يقول “خلصت إلى أننا لا نحتاج إلى أي أوراق منه، كلمته كانت ذهبا كان صديقا وصديقا مقربا جدا وكانت (الأموال) قرضا”.