سجلت شرطة منطقة الرياض ممثلة في إدارة التحريات والبحث الجنائي إنجازاً أمنياً ضرب من خلاله مكامن عصابة متغلغلة ومتمرسة داخل مدينة الرياض تختص في سرقة السيارات والمحلات التجارية وخطف الحقائب النسائية وسلب العمالة حيث تم القبض على جميع عناصرها الذين اعترفوا بارتكاب 150 حادثاً جنائياً وتفاصيل تلك العملية الأمنية هي على النحو التالي: تلقت عدد من مراكز الشرط داخل مدينة الرياض في أوقات مختلفة ومتباعدة عدداً من البلاغات من المواطنين ومقيمين عن تعرض منازلهم ومركباتهم للسرقة إضافة لبلاغات من أصحاب عدد من المحلات التجارية عن تعرضها للتكسير والسرقة، وكما تقدمت عدداً من النساء عن تعرضهن لسلب حقائبهن أثناء خروجهن من بعض المراكز التجارية وفور تلقي الأجهزة الأمنية بشرطة منطقة الرياض لتلك البلاغات وجه مدير شرطة منطقة الرياض مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بتكوين فريق عمل برئاسته وعلى مستوى عال من الضباط وأصحاب الخبرات الميدانية وتحت إشرافه لدراسة تلك البلاغات والوصول إلى مرتكبي الحوادث والقبض عليهم وقد اتضح من خلال المتابعة حذر الجناة في ارتكابهم لتلك الحوادث وتباعد الأوقات بين حادثة وأخرى وانتهاج أسلوب المراقبة ورصد المجني عليه قبل تنفيذ عمليتهم الإجرامية وتحديد الهدف الذي يتناسب مع الوقت والمكان وبتخطيط مسبق، وقد كان ذلك ظناً منهم أن في ذلك تظليلاً لرجال الأمن وأنهم بمنأى عن دائرة الاشتباه ولكن بفضل من الله عز وجل ومن ثم بعد وضع الخطط الأمنية التي تتناسب مع هذا الأسلوب الإجرامي وتكثيف التحريات تم القبض على أفراد العصابة والذين بلغ عددهم سبعة جناة في كمين محكم ومن ثم جرى إخضاعهم لتحقيق موسع ومفصل حيث اعترفوا بارتكاب (150) حادثة جنائية تمثلت في سرقة عدداً من السيارات والمحلات التجارية بعد تكسير أقفالها وسرقة ما بداخلها من مبالغ مالية وأجهزة مختلفة وخطف العديد من الحقائب النسائية بعد الترصد لهن عند خروجهن من الأسواق التجارية واستيقاف العمالة أثناء سيرهم وتهديدهم وسرقة المبالغ المالية والجوالات التي بحوزتهم بالإضافة إلى دخول مساكنهم والسرقة منها في عدد من أحياء مدينة الرياض وفق أدوار موزعة بينهم وقد تم الاستدلال على جميع المواقع وضبط تلك المسروقات وتمكين المبلغين الذين وجدت بلاغاتهم مسجلة لدى مراكز الشرطة من التعرف عليها فور عرض الجناة عليهم. وهذا الإنجاز الأمني رسالة فورية لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا البلد أو التعدي على أموال الناس وانتهاك أعراضهم بأنهم ليسوا في مأمن من أعين رجال الأمن وأن مصير كل عابث السقوط في أيديهم مهما انتهج من أسلوب إجرامي أو أوجد لنفسه الحيل الواهية التي يضل الشيطان نفسه لها بأن لا أحد يستطيع الوصول إليه. المواطن السبعيني شامي عمر الجيزاني أفاد أنه يملك محل تموينات بحي الفيصلية، وأن محله قد تعرض للسرقة حيث سرق من داخله بعض البضائع التي يقدر ثمنها بحوالي أربعة آلاف ريال بعد خلع باب التموينات، وأن اتصال الشرطة عليه وقبضهم على الجاني أسعده جداً، وبانتظار انتهاء التحقيق وإجراءات المحاكمة ليحصل على حقه المسروق. كما أفاد المواطن منصور إدريس حامد الذي يعمل موظفاً في إحدى الشركات أن سيارته الهوندا موديل 2000 كانت تقف أمام منزله في حي غبيراء، وعند خروجه في الصباح الباكر لم يجدها في مكانها، فقام على الفور بإبلاغ مركز شرطة البطحاء عن الواقعة، وما هي إلا ساعات معدودة ورده اتصالاً هاتفياً من الشرطة مفاده العثور على السيارة والقبض على الجاني. وقد عبر عن شكره وامتنانه لشرطة منطقة الرياض على جهودهم وعثورهم على السيارة في وقت قياسي. من جانبه عبر لطفي بن عبدالهادي لطفي مواطن مصري يعمل بإحدى المؤسسات التجارية عن شكره وتقديره لشرطة منطقة الرياض على ما قاموا به من جهود إزاء حادثة خطف حقيبة زوجته اليدوية أثناء سيرها قرب مركز الهرم على الدائري الجنوبي والتي أبلغ عنها مركز شرطة البطحاء، ولم يمض سوى وقت يسير حتى تم إبلاغه عن القبض على مرتكبي الحادثة.