تشارك دارة الملك عبدالعزيز هذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “ الجنادرية “ السادس والعشرين بمبناها الجديد الذي يقع على مساحة 900 متر مربع في مقر المهرجان مدشنة عهداً جديداً وأسلوباً حديثاً لمشاركاتها الدائمة في المهرجان الذي يعد تظاهرة ثقافية واجتماعية ليس على المستوى المحلي بل على المستوى العربي. وتتطلع الدارة بتوجيه واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أن يعزز المقر الدائم لها بالمهرجان رسالتها العلمية والوطنية بما يتناسب مع دورها المتنامي في إثراء المكتبة التاريخية وإضاءة الجوانب الأخرى في التاريخ الوطني ، وتقديم الخدمات المعلوماتية لحركة البحث العلمي حول تاريخ الجزيرة العربية بصفة عامة وتاريخ المملكة العربية السعودية بصفة خاصة والتشجيع على الأفكار الجديدة في هذا الجانب. وكان مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس الإدارة في جلسته الأخيرة الشهر الماضي إثر اطلاعه على المراحل النهائية للمبنى الدائم للدارة في مقر المهرجان قد أشاد بحجم هذه الخطوة ونوعيتها وما ستؤول إليه من نتائج إيجابية في دعم أهداف الدارة والتعريف ببرامجها ومشروعاتها الجديدة ، وإيصال رسالتها الوطنية للجميع، وبناء جسور تواصل مع مهتمين وباحثين وباحثات جدد ، والتذكير بمناسبات الدارة العلمية المقبلة في هذا العام مثل جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية والندوة العلمية عن تاريخ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وغيرها من المناسبات التي تخدم تاريخ الوطن. يذكر أن المبنى الجديد الذي سيُدشن مع انطلاقة المهرجان الوطني للتراث والثقافة السادس والعشرين تم تصميمه من شكل قصر المربع التاريخي بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع، واستثمرت في بنائه الهوية المعمارية التراثية حين توحيد المملكة حيث استخدمت المرابيع ومادة الجص الأبيض ونظام الساريات والمشرفات في مكوناته الداخلية ومادة الطين في شكله الخارجي مع استنساخ الأشكال الفنية للبوابة والنوافذ الموجودة في قصر المربع التاريخي، وقسّم المبنى إلى عدد من القاعات المجهزة وهي : قاعة العروض المتحفية والتي تحوي على الدولة السعودية الأولى وتضم صوراً ومعلومات تاريخية عن الدولة السعودية الأولى ، وقاعة الدولة السعودية الثانية للصور والمعلومات التاريخية الوطنية لتلك الفترة ، وقاعة الملك عبدالعزيز والتي تضم مجموعة من مقتنيات الملك المؤسس طيب الله ثراه الخاصة، وقاعة ملوك المملكة العربية السعودية حيث تقدم شرحاً بالصورة والكلمة والأرقام عن ملوك الدولة السعودية في عهدها الأول والثاني والحديث، وقاعة دارة الملك عبدالعزيز وتختص بتوثيق المناسبات الكبيرة التي نظمتها الدارة ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز وتوثيق إنجازاتها العلمية ومشروعاتها المنفذة، والعرض المرئي الذي سيكون موقعاً مجهزاً لعرض بعض الأفلام التي أنتجتها الدارة والأفلام التاريخية عن مناسبات وطنية مختلفة، كما يحتوي جناح الدارة على بهو عرض سيارة للملك عبدالعزيز، وركن بيع إصدارات الدارة ، وتوزيع النشرات التعريفية بخدمات دارة الملك عبدالعزيز للباحثين والدارسين ، ومكتب الاستقبال الخاص بالمبنى، ومن المتوقع أن يقدم المبنى الجديد فرصة كبيرة للتعريف بالدارة ورسالتها وأهدافها العلمية والفرص المتاحة للمتخصصين والمهتمين للتعاون معها في مختلف الجوانب البحثية والدراسات ذات العلاقة بدائرة اهتمام الدارة ، كما سيكون متناسباً بطرازه التراثي مع أهداف المهرجان الذي يؤمه ألاف الزوار من داخل المملكة العربية السعودية ومن خارجها.