ترأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة ورئيس مجلس أمناء أكاديمية الملك فهد أمس الاول اجتماع المجلس في مقر الأكاديمية في لندن. وأوضح سموه في كلمة استهل بها الاجتماع أن مجلس الأمناء مناط به ترجمة اهتمام وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، على إعداد جيل من السعوديين المتعلمين الواعين. ونوه بزيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، وزير التربية والتعليم، وزيارة أعضاء من مجلس الشورى للأكاديمية في الفترة الماضية. وأوضح في هذا الخصوص أن النقاط التي أثارها سمو وزير التربية والتعليم وأعضاء مجلس الشورى دافعها الارتقاء بالأكاديمية كونها واجهة حضارية للمملكة العربية السعودية. وأضاف أن الأكاديمية حريصة على استقطاب الكفاءات السعودية وفق معايير ملائمة تسهم في استفادة السعوديين من الأكاديمية في مختلف المجالات ومن ضمنها أن تكون الاكاديمية منصة تدريب للمعلمين السعوديين. وأكد سمو السفير أهمية دور المنزل في العملية التعليمية، وعلى أهمية تعزيز الروابط بين الأكاديمية وأولياء الأمور وإبقاءهم على اطلاع دائم بمجريات العملية التعليمة لأبنائهم. وناقش الاجتماع، وسط مداخلات واقتراحات من أعضاء مجلس الأمناء، عددا من المواضيع اشتملت على أبرز السبل لاستقطاب الكفاءات السعودية، ومخارج العملية التعليمية وتدريس المواطنة الصالحة من خلال مادتي الجغرافيا والتاريخ، وآخر الاستعدادات للاحتفال باليوبيل الفضي لإنشاء الاكاديمية، وتقييم المدرسين والمدرسات ومشاركة أعضاء من مجلس الأمناء في عملية التقييم، وتعزيز قسم اللغة العربية، وفتح فصول جديدة للمرحلة الابتدائية. وأفادت مديرة الأكاديمية الدكتورة سمية اليوسف في تقريرها لمجلس الأمناء أن الأكاديمية حققت العديد من الانجازات، مشيرة في هذا الخصوص إلى المستوى العالي الذي حققته الأكاديمية في مجال تدريس اللغة الإنجليزية، واحتضان الأكاديمية في العام 2012 لمؤتمر اتحاد مدارس لندن العالمية. وكشفت الدكتورة سمية عن توجيه سمو السفير بمضاعفة قيمة جوائز مسابقة سموه لحفظ القرأن الكريم في شهر رمضان المبارك التي تقام سنويا في الأكاديمية. وأضافت أن مضاعفة قيمة جوائز المسابقة من شأنه أن يحفز على الإقبال عليها والمشاركة فيها من الطلبة السعوديين والمسلمين في الشهر المبارك، مشيدة برعاية ودعم سموه لحفظة كتاب الله. وتفقد سموه وأعضاء مجلس الأمناء مختلف مرافق الأكاديمية، وشملت الجولة التفقدية مركز الأميرة فدوى لأصحاب الاحتياجات التعليمية الخاصة حيث استمع إلى شرح عن عمل المركز وتعليم الأطفال لغة الاشارة، وقاعة المنصور التي تحمل إسم صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن محمد بن نواف بن عبدالعزيز، رحمه الله، ومكتبة القسم الابتدائي، والمكتبة العامة، والملاعب المكشوفة. وكان عدد من تلاميذ وتلميذات القسم الابتدائي قد ألقوا انشودة الاكاديمية أمام سمو السفير وأعضاء مجلس الأمناء وقدموا لسموه هدية عبارة عن رسومات من إعدادهم. شارك في الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء الذي يتكون من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى هولندا عبدالله بن عبدالعزيز الشغرود، ورئيس الشؤون القانونية في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة الدكتور سعود العماري، ومدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان، وأستاذ كرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن البروفيسور محمد عبدالحليم، والملحق الثقافي السعودي في المملكة المتحدة وأيرلندا الدكتور غازي المكي، والمستشار في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة عبدالرحمن السحيباني ومدير الشؤون الإدارية والمالية في السفارة عبدالعزيز الفالح.