الزيارة التي يقوم بها حالياً وفد مجلس الشورى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تكتسب أهمية كبرى في التركيز على العلاقات المتينة والمتميزة التي تربط بين المملكة والولاياتالمتحدة اضافة إلى أنها تعزز بصفة خاصة من العلاقات على الصعيد البرلماني بين مجلس الشورى والكونجرس الأمريكي. وإذا ما استعرضنا مسيرة العلاقات السعودية الأمريكية فسنجد أن عنوانها التميز والتطور المستمر فقد كانت على مدى أكثر من ستة عقود على هذا التميز منذ أن وضع لبناتها ذلك اللقاء التاريخي الذي تم بين القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه والرئيس الأمريكي روزفلت .. ومنذ ذلك الحين وهي تسير من حسن إلى أحسن وتزداد قوة على مرَّ الأيام ، مما مكنها من التغلب على أخطر التحديات التي واجهتها. ففي أعقاب هجمات سبتمبر على نيويورك كان التحدي الأكبر لهذه العلاقات حيث سارعت الجهات المعادية لتطور علاقات البلدين إلى استغلال تلك الاحداث لاحداث شرخ في علاقات البلدين ولكن كل تلك المحاولات باءت بالفشل وعادت العلاقات إلى أقوى مما كانت عليه حيث إنها تقوم على أساس مؤسساتي وتتميز بالشفافية والوضوح والاحترام المتبادل ، وهو ما جعل مستوى التعاون بين البلدين يصل إلى درجة غير مسبوقة وعزز من ذلك الزيارات المتبادلة بين المسؤولين على كافة المستويات واليوم تأتي زيارة وفد مجلس الشورى لتدفع بهذه العلاقات إلى الأمام استناداً على ما تم تأسيسه من قبل ولتحقيق ما يتطلع إليه البلدان من تميز أكبر في المستقبل.