قالت مصادر صحية وشهود عيان إن 12 قتيلاً ونحو ثلاثين جريحا سقطوا في مدينة تعز جنوبي اليمن أمس عندما فتحت قوات الجيش اليمني النار على متظاهرين، الأمر الذي نفاه مصدر حكومي. وفي الحديدة غربا أصيب المئات بعد إطلاق الشرطة القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين. يأتي ذلك بينما تواصلت المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس في الضالع والبيضاء وسط البلاد. وقال مدير المستشفى الميداني بساحة الحرية في مدينة تعز جنوبي اليمن إن حالات خطرة قد تتعرض للوفاة وإن أكثر من أربعين حالة اختناق وصلت المستشفى خلال مسيرة اليوم التي طالبت أيضا برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وأبنائه وأقاربه كما دعت إلى عصيان مدني. من جهته قال محمد مقبل الحميري -وهو نائب مستقيل من البرلمان- إن مجزرة كبرى وتصفية دموية تنفذ بشكل عشوائي في مدينة تعز. وفي السياق قالت شاهدة إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح أمام مبنى محافظة تعز برصاص القناصة. يذكر أن عشرات الآلاف خرجوا من مناطق عديدة بمحافظة تعز في مسيرة سلمية منذ الصباح الباكر للتنديد بما قالوا إنها مجزرة ارتكبتها أمس قوات الأمن ضد المحتجين في المدينة. وقالت مصادر أخرى إن نحو ألف شخص أصيبوا أمس بعضهم برصاص قوات الأمن وآخرون جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع في تعز. في المقابل نفى حمود خالد الصوفي محافظ تعز سقوط قتلى وإطلاق النار عشوائيا على المتظاهرين، معتبرا أنهم حاولوا اقتحام مبنى المحافظة مما اضطر الجنود إلى إطلاق النار في الهواء في مرحلة أولى لتحذيرهم ثم اضطروا للدفاع عن أنفسهم بعد أن تمكن مندسون داخل صفوف الشباب من التهجم عليهم.