وقعت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي امس بمحافظة جده اتفاقية تعاون مع جامعة عفت. وتهدف الإتفاقية تنفيذ برامج مشتركة طويلة الأمد في مجالات متعددة من بينها التدريب. وتستند منظمة المؤتمر الإسلامي في إبرام مثل هذه الاتفاقيات إلى إعلان مكةالمكرمة عام 2005 وبرنامج العمل العشري، الذي يؤكد على تعزيز الأنشطة بما في ذلك العلوم والتكنولوجيا والتعليم. من جهة أخرى افتتحت منظمة المؤتمر الإسلامي بالعاصمة الصومالية مقديشو مكتباً لتنسيق العمل الإنساني تنفيذاً لما أعلنه الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى اثناء اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول الصومال الذي عقد في مقر المنظمة العام الماضي في إطار تنفيذ توصيات قرارات اجتماعات المنظمة ذات الصلة بهذا الشأن. وأفاد بيان صادر عن الأمانة العامة للمنظمة التي تتخذ من مدينة جدة مقرا لها بأن إنشاء المكتب لقي إرتياحاً شديداً من قبل الحكومة والشعب الصوماليين خاصة وأنه يأتي في ظروف استثنائية تمر بها الصومال، ويحمل دلالات هامة تنطلق من كون الحدث يأتي في الوقت الذي انسحبت فيه جميع المنظمات الدولية من الصومال ليصبح المكتب الجهة الوحيدة العاملة في المجال الإنساني في هذا البلد. ويسعى المكتب الذي افتتح مؤخرا بحضور عدد من السفراء المعتمدين بالدول الأعضاء في المنظمة وممثل الحكومة الصومالية وممثلين عن المجتمع المدني في الصومال إلى تحقيق جملة من الأهداف تتمحور في حشد الدعم الإنساني للشعب الصومالي، بالإضافة إلى تعريف الدول الأعضاء بالتطورات الإنسانية الجارية في البلاد وتحديد الإحتياجات الإنسانية المتجددة، فضلاً عن تقديم المساعدات الإغاثية وحشد الموارد الأساسية وتوفير آليات التدخل لتقديم الإغاثة السريعة في أوقات الأزمات. ويهدف المكتب إلى إعادة تأهيل المجتمع الصومالي، والعمل من أجل الإنخراط في المحور التنموي بعيد المدى الذي من شأنه أن يمهد لاستتباب السلام والاستقرار وبناء الثقة بين الأطراف المختلفة في الصومال. وقد وجه الأمين العام للمنظمة مجدداً نداءا عاجلا للدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني في العالم الإسلامي لتقديم المساعدات العاجلة للشعب الصومالي الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية تطال أكثر من ثلاثة ملايين شخص. كما دعا الجهات المعنية إلى تقديم مساعداتها عبر مكتب المنظمة في مقديشيو، مؤكداً حرص المنظمة على تقديم التنسيق والدعم اللوجستي اللازم لإنجاز المهمات الإنسانية في الصومال. يذكر أن الأمين العام للمنظمة قد ناشد المجلس الدائم لصندوق التضامن التابع للمنظمة بطرح موضوع التدخل العاجل في المجال الإنساني في الصومال وتخصيص مبلغ نصف مليون دولار من مال الطوارئ في الصندوق للشعب الصومالي.