يبدأ التسجيل إلكترونيا لبرنامج التأمين الصحي للمعلمين، بعد أسبوعين، في حين يتخبّط المعلّمون أنفسهم إزاء النتيجة التي أطلقتها وزارة التعليم اليوم الخميس، لاسيّما أنّه لا يشمل المعلمين والمعلمات المتقاعدين، وقسّم فئاتهم إلى أربع فئات ألماسية وذهبية وفضية وبرونزية، وكل فئة لها سعر مستقل. وحددت الأقساط الشهرية للفئات المعتمدة من برنامج التأمين الصحي الاختياري لمنسوبي وزارة التعليم، وفق الجدول التالي: وأوضح المتحدث باسم وزارة التعليم الأستاذ مبارك العصيمي، أنَّ "التأمين الصحي تم بناؤه خدمة للمعلم والمعلمة والإداريين، ويمكن أن تستفيد منه عوائلهم"، مؤكّدًا أنَّ "التأمين الطبي الاختياري يشمل الوالدين، وستتم إضافتهم وفقاً لرغبة المؤمَّن عليه بعد الإفصاح الطبي، وهذا في المرحلة الثانية من المشروع". وأبرز أنّه "تقوم الوزارة بدورها في متابعة المستفيدين، وتقييم أداء الشركات المشاركة. وسيقوم الوسيط بحل مشكلات المؤمن عليهم، ومتابعة مرافاعتهم"، مشيرًا إلى أنَّه "سيتم تأسيس مكتب للشركة الوسيط في إدارات التعليم، ويتم تحديد أدوارهم فيما يخدم مستخدمي الوثيقة، وتقوم الشركة الوسيط بإعداد ندوات تثقيفية وتوعوية في إدارات التعليم وجهاز الوزارة، وشرح منافع الوثيقة وطريقة التقديم ورفع الشكاوى". المؤيّدون يحتفون بالقرار: ورأى محمد أنَّ "هذا (التأمين الطبي للمعلمين) أول إنجاز يسجل لوزير التعليم، فيما بيّن الأستاذ جابر أحمد العادل أنَّ "الآلية التي تم تخطيطها مدروسة، ورائعة، تفيد الجميع بدون ضغط مادي وحسب الاحتياج، فئات مختلفة واختيارية، استراتيجية تعجبني". اعتبر زيد السبيعي أنَّ "الأهم أنه اختياري، وسيكون الاستقطاع بشكل شهري وبمعدل منافس، مُقابل نوعية الخدمة المقدمة والمستشفيات عقودهم لعام واحد". وقالت الأستاذة شهد بنت محمد "كل التقدير لمن استطاع بالفعل كسر حيز الوعود للتنفيذ، والخروج بنا إلى واقع ملموس، التأمين الطبي حل لمعاناة مالية حقيقية"، بينما أكّد سالم القرافي أنّه "سيتيح التأمين الصحي للمعلمين ومنسوبي وزارة التعليم خدمات ومميزات بأسعار تنافسية، وهذا ما كنا نتمناه منذ زمن". انتقادات واسعة النطاق: وفي المقابل استغرب الكاتب والمُربي الأستاذ فاضل العماني، أن "يعلن عن التأمين الصحي، على أنّه إنجاز سيسجل في التاريخ القديم والحديث، في حين أنَّ المعلمين هم من سيدفعون تكاليف علاجهم، والوزارة تتحدث عن مجد". وتساءل المغرّد فهد المسعد، عن السر وراء اختيار شركة واحدة، بما أنَّ المعلّم هو الذي سيدفع، فلماذا لا يختار الشركة التي تناسبه؟، السؤال الذي طرحه الكثير من المغرّدين عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي. وكشفت المعلمة تهاني التميمي، أنّه "حينما كنت معلمة في القطاع الأهلي كانت المعلمة الأجنبية تعطى تأمين صحي، وبدل سكن وتذاكر، فيما لم تحصل المواطنات على أيّة مزايا، والآن يعرض علينا تأمين لا يشمل والدينا، ويستنزف جيوبنا"، مضيفة "هذه ليست مبادرة، ولو كنا نريد تأمينًا عاديًا للجأنا إلى أي من شركات التأمين الموجودة في المملكة". وتداول المواطنون، جدولا توضيحيًا لما سيدفعه المعلّم حسب نوع التأمين وعدد أفراد الأسرة: واعتبر المعلّم عبدالله الحارثي، الإعلان عن الشراكة بين "الراجحي للتأمين"، ووزارة التعليم "مخالفة صريحة للمادة 27 من النظام الأساسي للحكم، التي نصت على مجانية العلاج، فيما غرّد عيسى طوهري، ساخرًا من الحدث بأنَّ "تأمين المعلمين عبارة عن عزيمة على نفقتك الخاصة". وأبرز المعلم عبدالله أبا عود أنَّ "الوافد يتلقى العلاج على حساب التأمين مجانًا، وإلزامي على الكفيل، أما المعلم فيتم التأمين الطبي عليه من حسابه". ودعا الأستاذ حمد العبدالله إلى أن تحرص الوزارة على احترام المعلم، وإعادة الهيبة التي سلبت منه، فيما رأت سحابة صيف أنَّ "ما يسهم في استقرار المعلمين هو نقلهم إلى مناطقهم".