رافقت عدسة “المواطن” اليوم، الأربعاء، أمين منطقة عسير صالح عبد الله القاضي، ومسؤولي أمانة منطقة عسير، والإعلامين في جولةٍ ميدانية على مواقع تضرّر بعض الأحياء جرّاء الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدينة أبها مؤخرًا. وشملت الجولة أحياء المروج، والمنسك، وحي الموظفين، وطريق المحالة بجوار المستشفي العام، وطريق الملك عبد العزيز مقابل الأحوال المدنية. ورصدت “المواطن” أعمال أمانة منطقة عسير المستمرة في المواقع المتضرّرة، كما رصدت التعديات الواضحة لبعض المواطنين على مجاري السيول التي وجّهت لهم الرسائل العاجلة من أمانة منطقة عسير بضرورة مراجعة الرقابة الشاملة في مدة 48 ساعة، وإحضار المستمسكات الشرعية. وتوجّه الوفد إلى مقر المؤتمر الصحفي، حيث بدأ بعرضٍ مرئي ومفصّل عن المواقع الحرجة والتجمعات المائية، وعددها 46 موقعًا، حيث يجري معالجتها. وتحدث أمين منطقة عسير، وقال: “إن الهدف هو الخدمة الاجتماعية وأداء العمل على أكمل وجه من الجميع لخدمة الوطن، فنحن مع من ينقل المعلومة الصحيحة، وأنتم شاهدتم أعمال ومبادرات قُدّمت.. نعم، هناك مشكلة تاريخية، وهناك حالة مطرية كانت غير مسبوقة بمستويات 116 ملم، وهذا يخرج الوضع من الأمطار العادية، وقد تكون كارثية للمواطن، وبالنسبة للمنطقة، فتعلمون أن كمية أمطار بسيطة لها تأثير، وذلك لعوامل منها شدة الانحدار”. وتابع: “مسألة التصريف التي اعتمدت في فترةٍ زمنية سابقة على التصريف السطحي، وهذا التصريف لم يعد نافعًا، ونحن بصدد تنفيذ شبكات تخدم الأحياء وتنقذ السكان من المياه، وقد ذُكر في وسائل الإعلام أنه صُرف على شبكات التصريف في المنطقة 3 مليار، وهذا غير صحيح”. وأوضح أحمد مارق، مدير الشؤون الإدارية والمالية، ما تم صرفه، فقال: “سعت الوزارة إلى مشاريع الدمج، ومن ذلك مشروع أخطار السيول، وما صُرف في الأعوام الماضية على النحو التالي: – من عام 1431 إلى عام 1432: صُرف لأمانة منطقة عسير 95 مليونًا، حيث كان نصيب أبها 9 ملايين ريال. – من عام 1432 إلى عام 1433: صُرف لأمانة عسير مبلغ 110 ملايين، حيث كان نصيب مدينة أبها 16 مليونًا. – من عام 1433 إلى عام 1434: صُرف لأمانة منطقة عسير 350 مليونًا، حيث كان نصيب أبها 50 مليونًا و900 ألف ريال. – من عام 1434 إلى عام 1435: صُرف لأمانة منطقة عسير 350 مليونًا، حيث كان نصيب مدينة أبها 51 مليونًا. – من عام 1435 إلى عام 1436: صُرف لأمانة منطقة عسير 350 مليونًا، حيث كان نصيب مدينة أبها 51 مليونًا. – من عام 1436 إلى عام 1437: صُرف لأمانة منطقة عسير 260 مليونًا، حيث كان نصيب مدينة أبها 42 مليونًا”. وعن سؤال “المواطن“ عن الحلول التي ستقوم بها أمانة عسير لرفع الأضرار في ساحات البلدية بعقبة ضلع التي بُنيت بطريقة الدفن، وأخذ جزء من وادي ضلع الشهير ممّا أدى إلى جرف العديد من هذه الساحات، قال المهندس خالد آل مفرج وكيل الأمين للمشاريع المكلف: “كان الهدف من هذه المشاريع حمايتها من التعديات، والحفاظ على هذه المواقع، ولها مشاريع مدروسة لم توقع عقودها”.