ضمن فعاليات ملتقى مكة الثقافي؛ نفذت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المرحلة الثانية من مبادراتها (كيف يكون موظف الفندق قدوة ؟) بالتعاون مع إمارة منطقة مكةالمكرمة، وذلك تحققاً للهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة وهو الارتقاء بتنمية الإنسان بالمنطقة ليبلغ وصف “القوي الأمين”. وأكد مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني محمد بن عبدالله العمري خلال كلمته في افتتاح البرنامج أن هذه المبادرة تأتي في إطار التكامل بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وبين إمارة منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى حرص الهيئة منذ إنشائها على أن تضع خططاً استراتيجية مهمة لإحداث النقلة النوعية لمفهوم السياحة لدى المجتمع والجهات الحكومية والمستثمرين، مبيناً أن المستهدفين من البرنامج (كيف تكون قدوة في مجال الإيواء السياحي بجدة) هم موظفو هيئة السياحة والتراث الوطني، وموظفو الإيواء السياحي بشكل عام في المنطقة، إضافة إلى موظفي الفنادق في مختلف الأقسام. وبين العمري أن الهيئة قامت بإشراك عدد من المنشآت الفندقية بهذه المبادرة الرائدة، كما أن عقدها اليوم في المريديان يعتبر المرحلة الثانية بعد نجاح تنفيذها في عدد من منشآت الإيواء بجدة منها هيلتون وسوفيتيل وشيرتون وذلك بهدف تقديم صورة مشرفة لمن يزور بلاد الحرمين، مضيفاً أن الورشة تركز على مناقشة عشرة محاور رئيسية في مجال الخدمة الفندقية وهي حب الوطن والعمل، الحرص على المظهر العام، تفاصيل وجودة العمل، الأخلاق، التميز الإيجابي، التطوير في المهارات الشخصية، الالتزام بساعات وقوانين العمل، المحافظة على التعاليم الإسلامية، الحرص على عادات الموظف والعميل، الابتسامة والترحيب. وقد تخللت الورشة مجموعةٌ من العروض المرئية، والتي ركزت على عنصر كيف يصبح موظف الفندق قدوةً في مجال العمل الفندقي؛ لإبراز صورة مشرفة لمدينة جدة كبوابة للحرمين الشريفين، كما تناول عددٌ من المتخصصين عدداً من العناصر والمحاور لكيف يكون موظف الفندق قدوة في التصرفات والأخلاقيات وسبل تطويرها والارتقاء بها. وكان سمو الأمير خالد الفيصل قد أطلق مؤخراً برنامج ” كيف نكون قدوة “، الذي يندرج تحت استراتيجية المنطقة في شق بناء الإنسان، وذلك بحضور مديري القطاعات الحكومية، ونخبة من الكتاب والمثقفين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ويحقق البرنامج الهدف الثاني من أهداف الرؤية التنموية للمنطقة، ممثلاً في الارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين، عن طريق دعم الجهود التنموية في منطقة مكةالمكرمة، ثقافياً وفكرياً وتوعوياً واتصالياً وتنسيقياً، بجانب إشراك المجتمع المدني في تحليل المشكلات واقتراح المبادرات.