بعدما تقمص دور “المنقذ” طوال التصفيات المونديالية، تعول الجماهير السعودية الكثير على نجم نادي الهلال، نواف العابد، من أجل قيادة الأخضر لتأهل إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018. لعبت السعودية 4 مباريات في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018، وكان نواف العابد، هو كلمة السر في جميع اللقاءات السابقة، سواء بتسجيله للأهداف الحاسمة في الأوقات القاتلة، أو بصناعته للأهداف بتمريراته المميزة. بدأت السعودية مشوارها في التصفيات بمواجهة منتخب تايلاند، في الرياض، وظلت النتيجة سلبية، الأمر الذي آثار الخوف في نفوس الجماهير الموجودة في المدرجات؛ والمتعطشة لتحقيق الفوز، ليحصل الأخضر على ركلة جزاء قبل نهاية المباراة ب4 دقائق، ويُسددها نجم الهلال بثقة، ليُعلن عن الهدف الأول لمنتخب بلاده. وفي الجولة الثانية، واجه المنتخب السعودي نظيره العراقي في ماليزيا، وتأخّر الأخضر بهدف نظيف في الشوط الأول، وقبل نهاية اللقاء ب9 دقائق فقط، حصلت السعودية على ركلة جزاء، يُسددها نواف العابد، بشجاعة؛ مُسجلًا هدف التعادل لبلاده. وعقب مرور دقائق قليلة من تسجيل “المنقذ” نواف العابد، لهدف التعادل في مرمى العراق، نجح في الحصول على ركلة جزاء ثانية إثر تعرضه لإعاقة، ووقف بثقة ليُسجل الهدف الثاني للمنتخب السعودي، لتنتهي المباراة بفوز الأخضر بهدفين مقابل هدف وحيد. ولم يتوقف “المنقذ” نواف العابد، عن تألقه مع المنتخب السعودي في الجولة الثالثة أمام أستراليا، حيث قام بتمريرتين مميزتين للاعبي الأخضر، ليُسجلا هدفي منتخب بلاده، في المباراة التي انتهت بهدفين لكل فريق، وهو التعادل الوحيد الذي حققته السعودية حتى الآن. وتقدم المنتخب السعودي على نظيره الإماراتي بهدف نظيف، إلا أنّه لم يكن كافيًا لضمان الفوز في المباراة، ما دفع لاعبي الأبيض إلى الهجوم، أملًا في إدراك التعادل، ولكن نواف العابد، نجح في تسجيل هدف الاطمئنان للأخضر، في المباراة التي انتهت بفوز منتخب بلاده بثلاثية نظيفة. ويواجه المنتخب السعودي، ظهر الثلاثاء، نظيره الياباني، في مباراة هامة للغاية على أرض الساموراي، حيث يسعى الأخضر للفوز للاستمرار في صدارة المجموعة الثانية، فيما يأمل أصحاب الأرض، تحقيق الفوز لتقاسم الصدارة مع الأخضر، وتعول الجماهير على منقذ التصفيات المونديالية نواف العابد، في تسجيل هدف الفوز أو على أقل تقدير التعادل.