انطلاقًا من تقاليد مهرجانات جمعية الثقافة والفنون في الدمام، وتحقيقًا لأهدافها في خدمة المجتمع ثقافيًا، في تكريم وإطلاق أسماء ثقافية وفنية على المهرجانات تقديرًا وعرفانًا لمسيرتهم المتوّجة في خدمة الوطن والثقافة، أطلقت اللجنة المنظمة لمهرجان الدمام المسرحي في دورته الحادية عشر اسم الفنان الراحل الدكتور بكر الشدي، تقديرًا على ما قدّمه من جهود وعطاءات المميزة من أجل المسرح. وأكد مدير المهرجان الكاتب المسرحي عبد العزيز السماعيل، أن الراحل كان أحد أبرز المواهب الفنية التي قدمت منتصف السبعينات، وأحبها الجمهور على المسرح وفي شاشة التلفزيون معًا بعطائها المتميز كممثل بطل في الكثير من الأعمال الناجحة وقبله بأخلاقه العالية جدًا كإنسان، وإذا أضفنا إلى ذلك إصراره على إكمال دراسته في المجال الذي يعشقه، وهو المسرح حتى نال شهادة الدكتوراه لأصبح متفردًا في حينه عن كل أقرانه كأول من نال شهادة الدكتوراه في المسرح وكعلامة مضيئة في حياة المسرح السعودي غير مسبوقة. وسيُقدم المهرجان كتيبًا تعريفيًا عن حياة الفنان الراحل بعنوان “كروان الدراما السعودية”، متضمنًا شهادات من عاصروه في المسرح والتلفزيون، وفيلمًا يستعرض ما قدّمه الفنان من أعمال مسرحية ودرامية. من جهة أخرى، شكر مدير الجمعية أحمد الملا، أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز لدعمه المستمر للثقافة في المنطقة، مشيدًا بتسهيلات إمارة المنطقة الشرقية. يُذكر أن المهرجان يفتتح مساء الخميس 27 أكتوبر، وتتنافس 7 عروض مسرحية على جوائز المهرجان، وهي “سفر الهوامش لنادي المسرح بجامعة الطائف، دوران لفرقة أرين المسرحية، سجينًا صدق لفرقة نادي المسرح بجازان، ضرس العقل لمجموعة الربليون، بدل فاقد لجمعية الثقافة بالدمام، ثلاثة اثنان لفرقة آي قود، مسرحية فرة لفرقة السراج الفنية”، و7 عروض موازية، تخضع إلى لجنة تحكيم العروض المكونة من المسرحي البحريني عبد الله السعداوي، والكاتب المسرحي عباس الحايك والمسرحي نايف البقمي، أما لجنة تحكيم النصوص تتكون من الدكتورة اللبنانية وطفى حمادي، والمؤلف المسرحي الكويتي بدر محارب والمسرحي مدير جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم، وسيكون المسرحي التونسي عز الدين العباسي ناقدًا للعروض المسرحية في المهرجان.