هيمن التفاؤل النسبي على سوق النفط، في ضوء توقعات بإمكانية حدوث توافق محتمل لخفض الإنتاج؛ بهدف تعزيز الاستقرار بالأسواق. وفتحت مؤشرات التداول، صباح أمس، على ارتفاع كبير في أعقاب تداول تقارير عن تقديم المملكة العربية السعودية، عرضا بشأن إمكانية خفض الإنتاج، حال قامت إيران بتثبيت إنتاجها عند المعدل الذي سجلته هذا العام، وهو ما يبلغ بحسب وكالة رويترز 3.6 ملايين برميل يومياً. وكان سعر خام منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، قد ارتفع في تعاملات الخميس، بنسبة 1.7%، مسجلاً 43.27 دولاراً للبرميل؛ حسبما أعلنت المنظمة النفطية من مقرها بفيينا، اليوم الجمعة. وعلى هذا النحو، سجّلت سلة “أوبك”، التي تضم 14 نوعاً من الخام، أعلى سعر في غضون 10 أيام. ويرى محللون، أن هذا الارتفاع جاء في ظل توقعات بشأن احتمالية توافق أعضاء “أوبك” مع منتجين آخرين للنفط، حول تجميد الإنتاج، بهدف الحد من المعروض، لتحقيق الاستقرار بالأسواق. واستقبل هذا التقارب في المواقف بين الجانبين بتفاؤل نسبي من قِبل السوق، ما يُمكن أن ينظر إليه على أنه يُمثل مقدمة لما قد يؤول إليه الاجتماع غير الرسمي للدول المنتجة، الأسبوع المقبل، في الجزائر.