مغامر يتحلى بالجرأة والشجاعة، سخّر حياته لكشف أسرار الأودية الخطيرة والجبال الشاهقة، صارع الصعوبات، مُعرّضًا حياته للخطر، مشي على جنبات الأودية، وصعد أصعب الجبال في ظُلمة الليل، لم يكن يرافقه سوى أصوات السكون والرعب، تحلّى بقوة القلب واستطاع أن يروي عطش شغفه. واستغل طاقة شبابه ووقت فراغه ليمارس هوايته الفريدة من نوعها من دون تردد. هذه الأسرار التي أراد إظهارها للعامة تنوّعت بين معتادٍ وغريبٍ، وأصبح ينقل هذه المغامرات عبر وسائل التواصل الاجتماعية بأسلوب شيق ومثير، وكأنه يخرج فيلمًا وثائقيًا يجعل المشاهد يعيش اللحظات غير المعتادة وكانت هذه طريقه للشهرة. وهو أحد مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي، ويحظى بمئات الآلاف من المتابعين من شتى دول العالم، من أبناء المنطقة الغربية، وبالتحديد من منطقة الحرم المكي، في العقد الثالث من عمره. وتواصلت "المواطن" مع المغامر والذي اشتهر بوسائل التواصل الاجتماعي باسم "Yaasa" للكشف عن حقيقة المقطع الذي حظي بانتشار كبير في أوساط المجتمع. يقول "Yaasa" خضت مغامرة صعود الجبل، والذي يقع في الطائف وبالتحديد في الشفاء، تحديًا لمجموعة من الزملاء كون أنهم يسمعون ويدّعون بأن الجبل يسكنه الجن، وهو الأمر الذي شجعني لخوض ذلك كون أن لي قصصًا كثيرة من الجن. وأضاف المغامر إنه كما ظهر في المقطع بأنه خلال صعوده للجبل، حاملًا في يده كشاف ينير له صعوبة الطريق، وسكينًا صغيرًا في حال صادف بعض الحيوانات المفترسة، شعر بأن هناك من يلاحقه، ولم يكن لذلك الشعور أية رادع للتراجع عمّا بدأ به من تحدٍ مرددًا بعض الأذكار التي تحمية من أي مكروه. وخلال مواصلة سيره وحيدًا وسط ذلك الجبل في الظلام الدامس، كانت الأصوات المخيفة تنتشر من حوله غير آبه بما سيحدث وسيواجه، حتى وصل إلى أحد الكهوف الموجودة في أعلى الجبل، والتي تفاجأ أثناء اقترابه من المغارة برائحة تشبه رائحة البخور، أيقن وقتها بأن ما كان يتحدثون عنه متحديه حقيقة، وأن للجن وجود في ذلك الجبل. واصل سيره داخلًا إلى ذلك الكهف حتى جاءت المفاجأة، وبدأ يسمع أصواتًا غريبة وتمتمة غير معروفة، واصل سيره مرددًا الأذكار حتى تفاجأ بوجه غريب أمامه كل ما اقترب منه ارتفع صوته ميقنًا بأن ما هو أمامه ما هو إلا أحد الجن، وذلك بسبب مظهره الرث والذي يوحي لذلك. لم يمنعه المظهر الغريب الذي كان أمامه من التراجع والخوف؛ بل زاده شجاعة وجرأة للاقتراب أكثر، موجهًا ضوء كشافه في وجهه إلى أن اقترب منه كثيرًا، مما دفع صاحب المظهر الغريب إلى دفعه للخلف واللحاق به، وهو ما أحدث له جروح نتيجة سقوطه في الجبل. وقال المغامر الجريء إنه لم يكن صاحب المظهر المخيف، والذي يسكن الكهف ساحرًا كما ادّعاه البعض، ونشروا ذلك على أنه تم القبض عليه، مبينًا بأنه شخص مختل عقليًا حسب ما أكده له بعض النحالين الذين يتاجرون بالقرب من موقع الجبل، والذين أوضحوا بأنهم يشاهدونه كثيرًا، وأنه يعاني اعتلالات نفسية نافيًا بذلك الادعاءات والشائعات التي أطلقها متابعو وسائل التواصل الاجتماعي، والذي ليس من الحق لهم اتهام أحد بذلك. ولم تنته مغامرته عند ذلك الحد، فبعد الانتهاء من تلك الرحلة تفاجأ من خلال متابعيه بإرسالهم له بعض الصور التي تم التقاطها من الفيديو الذي قام بتصويره في حسابه ب "السناب شات" وتظهر فيه بعض الأشكال الغريبة التي قد تكون لبعض الحيوانات أو الجن. ووجدت هذه المغامرة إشادة وتشجيعًا كبيرًا من قِبل متابعيه من مختلف الدول للاستمرار في تحديه الجريء، والذي يصعب على الكثيرين خوضه للكشف عن حقائق الطبيعة ومواجهة الصعوبات.