قدمت غرفة الشرقية خلال الفترة الأخيرة نموذجين لتجربتين رائدتين من الشركات العائلية، التي استطاعت الاستمرار بل والنمو مع تعاقب الأجيال. تجسدت الأولى في شركة محلية، هي مجموعة أبناء عبدالله بن عبد المحسن الخضري، التي رهنت استدامة الأعمال بزيادة جرعات التعليم للأبناء، واعتبر رئيسها التنفيذي فواز الخضري، أن مستقبل الشركات العائلية يظل غامضًا إلى أن تتجه للبحث في عوامل استدامتها. فيما جاءت التجربة الثانية لتؤكد أيضًا أن للتعليم الدور الأكبر في استمرارية الأعمال عبر الأجيال، وهي شركة (كوك القابضة) التركية، التي استطاعت أن تواجه تحديات انتقالها بين الأجيال بالتعليم والتدرج الوظيفي لأفراد العائلة، فضلاً عن توسعها دوليًا باتباعها نموذج حوكمة فعّالاً. وأتت نتائج هذه التغطية التي تهتم بقضايا الشركات العائلية محليًا وإقليميًا وعالميًا لمراجعة لأبرز الأحداث والقرارات التي تخص الشركات العائلية المحلية، بتسليطها الضوء على قرار هيئة السوق المالية السعودية بإلزامية الكشف عن ملكية أعضاء مجالس الإدارة والرؤساء التنفيذيين والمساهمين أثناء فترة الحظر، الأمر الذي يُعزز من الشفافية في سوق الأسهم ويساعد عموم المساهمين على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بشكل مدروس. كما ركزت على عوامل تحفيز نمو أعمال الشركات العائلية، وذلك من خلال تقديمها مُلخصًا مختصرًا لعشر خطوات أساسية من شأنها المحافظة على استدامة الشركات العائلية عبّر أجيالها المتعاقبة. وتضمنت العديد من الجوانب حول أهمية تحول الشركات العائلية إلى شركات مساهمة، للمساهمة في الحفاظ على قيم العائلة وغرسها في العمل، وحوكمة الشركات لتعزيز المصداقية بوصفها عاملاً لترسيخ استقرارها، إضافة إلى إضفاء الطابع المؤسسي للشركات.