سارعت الدول العربية إلى إعلان دعمها وتأييدها الكامل للإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين لمحاربة التطرف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة، لاسيما القرارات الأخيرة التي شملت إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم، وإغلاق جمعية الوفاق التي يتزعمها، وزيادة مدة سجن علي سلمان من 4 إلى 9 أعوام. وأعرب الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، عن دعم الجامعة للخطوات التي اتخذتها البحرين لتنظيم نشاطات المنظمات الدينية وضمان الأمن والوحدة الوطنية في البلاد، مشددًا على رفضها أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للمملكة، في إشارة إلى التدخلات الإيرانية السافرة. وأكد العربي، دعمه للإجراءات القضائية التي اتخذتها البحرين بشأن تنظيم عمل الجمعيات والتنظيمات الأهلية في المملكة، بما يتوافق مع القوانين والتشريعات الوطنية، ويحفظ أمن واستقرار المملكة ويصون الوحدة الوطنية للشعب البحريني. السعودية وأعلنت المملكة العربية السعودية عن دعم كل الإجراءات القضائية التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة لمحاربة التطرف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة، بما في ذلك القرارات التي تم الإعلان عنها ضد الجمعيات والتنظيمات المثيرة للفتن المذهبية والطائفية. وأكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها وبما يصون وحدتها ونسيجها الاجتماعي. مصر وشدَّدت الخارجية المصرية على رفضها التام للتدخلات الخارجية بشؤون الدول العربية، مؤكدة دعمها الكامل لكل الإجراءات التي اتخذتها مملكة البحرين مؤخرًا في مواجهة محاولات زعزعة استقرارها الداخلي وسلامها الاجتماعي، وذلك بعد ساعات قليلة من قرار السلطات البحرينية إسقاط الجنسية عن رجل الدين الشيعي عيسى أحمد قاسم. وأوضحت الخارجية في بيان لها، أنه “في إطار ممارسة الحكومة البحرينية لمسؤولياتها تجاه مواطنيها، وسيادتها على أراضيها، فإنها تعد مخولة بالحفاظ على مبادئ المواطنة والتعايش السلمي في مواجهة التنظيمات التي تعمل على أساس مرجعية سياسية دينية خارجية وتخلط ما بين العمل الدعوي والسياسي”. وأضاف البيان أن القاهرة ترفض محاولات بعض التنظيمات التي تتلقى الدعم الخارجي، انتهاك الدستور والقانون ومؤسسات الدولة البحرينية، وتأجيج الطائفية السياسية في مواجهة مفهوم المواطنة، وتقديم غطاء شرعي للتطرف وتبرير العنف، معربة عن ثقة مصر في القضاء البحريني ونزاهته في التعامل مع مثل تلك القضايا. الإمارات وأعرب وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، عن الدعم الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين الشقيقة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وأكد قرقاش، وقوف دولة الإمارات مع شقيقتها مملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات تستهدف مكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله وإدانتها لمحاولات الجماعات المرتبطة بالخارج لزعزعة الأمن والاستقرار في البحرين وإثارة الفتنة والمساس بوحدتها الوطنية وأمنها. وأضاف أن النهج الوطني المنفتح والبناء لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وحكومته الرشيدة يمثل منهجا وطنياً وتنموياً يعانق المستقبل وتزدهر به البحرين، مشددًا على أنه في ضوء ذلك فإن حماية هذه المكتسبات تمثل أولوية مطلقة تستوجب الدعم و التأييد من الجميع. الكويت وأبدت دولة الكويت دعمها لكل الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين لمحاربة التطرف والإرهاب بصوره وأشكاله كافة، مشيرة إلى تضامنها الكامل مع المملكة في مواجهة التنظيمات المتطرفة ودعاة الطائفية. وصرَّح عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى المنامة الشيخ عزام مبارك الصباح، بأن دولة الكويت تقف إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها، موضحًا أن “أمن واستقرار مملكة البحرين ودولة الكويت واحد”. كبار العلماء وأيدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية، الإجراءات القضائية التي اتخذتها البحرين ضد الجمعيات والتنظيمات التي وصفتها ب”المثيرة للفتن المذهبية والطائفية”، لافتة إلى أن هذه الخطوة “تصون وحدتها ونسيجها الاجتماعي”. وقالت أمانة الهيئة في بيان لها، إن “المجتمع الخليجي يتميز بتماسك نسيجه الاجتماعي وترابطه ووحدة حاضره ومستقبله، ومن خلال هذا النسيج المتماسك تمتد وشائج القربى، وتقوى أواصر التكافل، وتنشأ الأجيال الوفية”، داعية إلى “نبذ النعرات والعصبيات التي تفرق المجتمع الخليجي، والابتعاد عن المناكفات والالتواءات السياسية”. ونوَّهت بأن “الإصلاح يأبى الترويج لشعارات خارجية، لا سيما في ظل ما يواجهه المجتمع الخليجي من تحديات وسلوكيات إرهابية لزعزعة الأمن، وهز الثوابت، والتشكيك في القدرات، ونحن قادرون بالتحامنا مع قياداتنا الخليجية الحكيمة على رسم توجه صادق يوثق التلاحم بين فئات المجتمع على أسس من دين الله تعالى، ومصلحة الأمة الخالصة البعيدة عن تجاذب التيارات، وتباين التوجهات”. إرهاب متأصل وتحريض سافر ولم تفوت السلطات الإيرانية الفرصة للكشف عن نواياها الخبيثة وتدخلاتها السافرة بشؤون الدول العربية، حتى سارعت الخارجية إلى إصدار بيان لإدانة حق الحكومة البحرينية في إسقاط الجنسية عن عيسى قاسم. ولم تقف التدخلات الإيرانية عند الخارجية فحسب، فهذا قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، يهاجم مملكة البحرين ويهددهم بدفع الثمن؛ مهددًا بإشعال النار في البحرين والمنطقة بأسرها. وحرَّض سليماني أتباعه في البحرين على ممارسة الإرهاب المسلح وأعمال العنف ضد رجل الأمن من أجل زعزعة أمن واستقرار المملكة؛ لتصبح على غرار ما يحدث في اليمن وسورية. حزب الله وانسياقًا مع الإرهاب الإيراني، انضم ذراع طهران في لبنان للتحريض على حكومة البحرين بدعوة الموالين له للتعبير عن غضبهم وسخطهم بشتى الطرق، ما يعني الضوء الأخضر لممارسة أعمال العنف والإرهاب في البحرين .