لم تتحقق المفاجأة التي حلم بها عشاق ريال مدريد، وعجز غرناطة عن إيقاف برشلونة الذي نجح في الفوز بثلاثة أهداف نظيفة، السبت، ليحسم الفريق الكتالوني لقب الدوري الإسباني للعام الثاني على التوالي، الرابع والعشرين في مسيرته، في آخر جولات الليغا. ورفع برشلونة رصيده إلى 91 نقطة، بفارق نقطة واحده عن غريمه الأزلي ريال مدريد الذي حقق الفوز على مضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 2- صفر. وعوض البارسا بالتالي خروجه من ربع نهائي دوري أبطال اوروبا باللقب المحلي، فيما جاءت الأهداف الثلاثة من توقيع هدافه الأوروغوياني لويس سواريز. وكان برشلونة، الذي خرج من ربع نهائي المسابقة القارية أمام مواطنه أتلتيكو مدريد، سيضمن تتويجه بحال فوزه بغض النظر عن نتيجة ريال. وكالعادة، عول برشلونة على الثلاثي الهجومي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم وسواريز والبرازيلي نيمار. وعلى ملعب “لوس كارمينيس”، أمام 21692 متفرجا، نجح سواريز بتسجيل هدفين في الشوط الأول سمحا لبرشلونة بإكمال المباراة من دون ضغوط، قبل أن يختمها بهدف ثالث في نهاية اللقاء. ومن عرضية مقشرة لعبها الظهير الأيسر جوردي ألبا إلى سواريز، سدد الأخير في المرمى الخالي مفتتحا التسجيل (22). وسجل سواريز الثنائية بعد تمريرة طويلة للظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش، لعبها عرضية تابعها سواريز في الشباك (38). ومن تمريرة بالعمق لنيمار، عكس الأخير كرة خلفية إلى سواريز، المندفع من الخلف ليسجل هدفه الثالث والأربعين هذا الموسم في الدوري (86). انتصار لا يكفي وفي المباراة الثانية على ملعب “ريازور”، أمام 29017 متفرجا، دفع الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد بتشكيلته الأساسية، التي تستعد لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا في 28 مايو الحالي في ميلانو ضد جاره أتلتيكو مدريد. وافتتح ريال التسجيل عبر رونالدو بعد مجهود فردي من الويلزي غاريث بايل على الجهة اليسرى، وتمريرة عرضية عكسها المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة إلى رونالدو الذي تابعها أرضية في الشباك (8). وعزز رونالدو الأرقام بكرة رأسية، إثر ركنية اعترض عليها مدافعو ديبورتيفو، فرفع رصيده إلى 35 هدفا هذا الموسم (25)، قبل أن يريحه زيدان بين الشوطين لصالح الكولومبي خاميس رودريغيز.