تسببت الألعاب النارية وشغب الجماهير في إيقاف المباراة بين المنتخبين الماليزي والسعودي لكرة القدم اليوم الثلاثاء بالتصفيات المشتركة المؤهلة لبطولتي كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 وذلك قبل دقائق من نهايتها عندما كانت النتيجة هي تقدم المنتخب السعودي 2 / 1 . وأفلت المنتخب السعودي من كمين مضيفه الماليزي وقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 / 1 اليوم الثلاثاء في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الأولى بالتصفيات قبل أن تتوقف المباراة في الدقيقة 87 انتظارا للقرار النهائي من الحكم الذي طالب بإخلاء المدرجات من أجل استكمال اللقاء. ومع انتظار احتساب النتيجة النهائية للمباراة لصالح المنتخب السعودي (الأخضر) ، في حالة إلغاء اللقاء ، يرفع الفريق رصيده إلى تسع نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية ليتصدر مجموعته بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الإماراتي الذي يلتقي المنتخب الفلسطيني في مباراة أخرى اليوم بنفس المجموعة. وتجمد رصيد المنتخب الماليزي عند نقطة واحدة من أربع مباريات ليقبع في المركز الخامس الأخير بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف تيمور الشرقية. وبدا أن المنتخب الماليزي استعاد كثيرا من اتزانه بعد الهزيمة صفر / 10 أمام نظيره الإماراتي في الجولة الماضية من التصفيات يوم الخميس الماضي حيث حافظ الفريق على نظافة شباكه على مدار الشوط الأول الذي سيطر عليه المنتخب السعودي تماما. كما كان المنتخب الماليزي هو البادئ بالتسجيل عن طريق شفيق بن رحيم في الدقيقة 70 ولكن الأخضر رد بقوة وسجل هدفين متتاليين أحرزهما تيسير الجاسم ومحمد السهلاوي في الدقييقتين 72 و76 . وتوقفت المباراة قبل دقائق من نهايتها بسبب الألعاب النارية (الشماريخ) والمقذوفات التي ألقتها بعض الجماهير على أرضية الملعب والتي حجبت الرؤية في بعض مناطق الملعب في البداية كما اضطرت الفريقين ومسؤوليهما للخروج من الملعب خشية التعرض لأي أذى. وفرض الأخضر سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى في المباراة لكنه اصطدم بالدفاع المتكتل من مضيفه الماليزي الذي بدا حريصا على عدم التعرض لهزيمة ثقيلة مثل هزيمته صفر / 10 أمام الإمارات في الجولة الماضية من التصفيات يوم الخميس الماضي. وتعددت محاولات الأخضر لاختراق الدفاع الماليزي المتكتل كما أهدى محمد السهلاوي الكرة إلى تيسير الجاسم داخل منطقة جزاء ولكن تسديدة الأخير ذهبت بعيدا عن المرمى. ولم يتغير الحال على مدار الشوط الأول حيث ظل الأخضر على سيطرته شبه التامة على مجريات اللعب كما لجأ أحيانا للاعتماد على التسديدات القوية من خارج منطقة الجزاء ولكنها لم تسفر عن شيء وسط التكتل الدفاعي وتألق الحارس الماليزي في التصدي لأكثر من محاولة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. وفي الشوط الثاني ، تحسن أداء الفريقين وحاول المنتخب الماليزي مباغتة الأخضر ببعض الهجمات ولكنها لم تسفر عن شيء قبل أن يعود الأخضر لإحكام قبضته على مجريات اللعب. ووسط الهجوم الضاغط للأخضر تعددت الضربات الركنية ولجأ لاعبو ماليزيا للخشونة أحيانا من أجل إيقاف لاعبي السعودية مما أسفر عن إنذار شفيق بن رحيم في الدقيقة 61 . ولكن هذا اللاعب ، وعلى عكس سير اللعب ، منح المنتخب الماليزي هدف التقدم في الدقيقة 70 . وجاء الهدف اثر هجمة سريعة لماليزيا من الناحية اليسرى عبر اللاعب عمري بن يحيى الذي لعب الكرة عرضية لتصل إلى زميله هيكل المتواجد في حل المرمى حيث هيأها إلى شفيق بن رحيم بوسط منطقة الجزاء ليسددها الأخير مباشرة في الزاوية الضيقة على يسار الحارس السعودي الذي حاول التصدي للكرة لكنها مرت منه لتعانق الشباك. ولكن فرحة أصحاب الأرض بالهدف لم تدم طويلا حيث سجل المنتخب السعودي هدف التعادل في الدقيقة 72 حيث كان الهدف الماليزي بمثابة نقطة تحول في اللقاء دفع الأخضر إلى فاعلية أكثر في هجمات الفريق. وجاء هدف التعادل للأخضر عندما شق يحيى الشهري طريقه داخل منطقة جزاء ماليزيا من الناحية اليسرى ثم لعب الكرة إلى الجاسم في وسط منطقة الجزاء ليهيئها الأخير ويسددها قوية في الشباك معلنا عن هدف التعادل. وأهدر الجاسم فرصة تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 73 عندما وصلت الكرة إليه على بعد خطوات من المرمى ولكنه فشل في إيداعها المرمى. كما سنحت الفرصة أمام السهلاوي في الدقيقة 75 ولكن العارضة تصدت للكرة التي لعبها السهلاوي برأسه. ونجح السهلاوي في تعويض فريقه عن هذه الفرصة الضائعة عندما سجل هدف التقدم في الدقيقة التالية اثر تمريرة عرضية لعبها ياسر الشهراني من الناحية اليمنى وحولها السهلاوي برأسه في زاوية صعبة للغاية على يمين الحارس الماليزي لترتطم الكرة بباطن العارضة وتسقط داخل المرمى. وواصل المنتخب السعودي ضغطه بحثا عن مزيد من الأهداف لكن الفرص ضاعت تباعا قبل أن تتوقف المباراة بسبب المقذوفات التي ألقتها الجماهير على أرضية الملعب انتظارا للقرار النهائي من الحكم.