أنعشت أيام وليالي العشر الأواخر من رمضان سوق العود والبخور بمنطقة القصيم، وذلك في ظل زيادة أعداد مرتاديها استعداداً لاستقبال عيد الفطر المبارك، واستقبال المهنئين في مثل هذه الأيام التي تدعو للفرح والبهجة والسرور وقوة الترابط الاجتماعي، حيث تجهيز وترتيب المنازل لمشاركة الجميع فرحة العيد. شراء العود والبخور وزاد الإقبال على شراء العود والبخور، كونها موروثاً وعادات أصيلة يستمر الحفاظ عليها على مر الأزمنة، حيث تتعدد الأصناف التي تستعمل في تعطير الجسم، والملابس، والمجالس التي تعد لاستقبال الضيوف ومن أبرزها العود والعنبر، إضافة إلى بعض الأصناف الجاهزة التي تمتاز بالجودة . ويتسابق العديد من مرتادي هذه المحال التجارية، على البخور والخلطات التي تقدمها، حيث يقوم العديد منها بابتكار أصناف جديدة من البخور الفاخر، ولا يكاد يخلو أي بيت من العود والعطور فهي جزء من العادات والتقاليد، كما أن لكل نوع منها خاصية معينة يألفها بعض الناس، إضافة إلى أنواع مطورة للعطور المستخرجة من العود . ويعد العود "الكمبودي" من أفضل الأنواع ومن الأصناف النادرة، لصعوبة الحصول عليه، إلى جانب العود الهندي والماليزي، والتايلاندي، والفلبيني، في حين يعد العود الأزرق من أجود أنواع العود وأغلاها ثمناً، ويليه عود الصندل، الذي يستخرج من أشجار الصندل المنتشرة في الهند وجنوب شرق آسيا، حيث يستخرج من لحائها زيت، ليصنّع بخور العود منها، وعود كلمنتان، الذي يستخرج من جزر إندونيسيا ، ويتميز بالرائحة القوية والزكية جداً ، وقوة الانتشار والثبات في المكان والملابس . جودة العود وتعرف جودة العود وفقاً لجودة الخشب الذي دق أو طحن لاستخراجه، ويمكن تحديد جودته عن طريق وزنه ولونه من الداخل، كما يختلف سعر العود أيضاً باختلاف نوعية الأخشاب التي يستخلص منها، في حين أن هناك نوع من العود يسمى العود الصناعي، الذي يستخدم من قبل الكثير، يتميز برائحة العود، واعتدال ثمنه، بحيث يصبح في متناول واختيار أغلب الناس، أما استخراج دهن العود فيكون بعد دق قطع العود إلى قطع صغيرة، حيث يجري استخدام القطع والفتات الناتج عن عملية التنظيف، ثم تنقع في الماء وتترك فترة لتتخمر، قبل أن توضع في قدور الضغط الكبيرة، ويستخرج الدهن عن طريق عملية التقطير ويحفظ في قوارير زجاج، كما تعد شجرة العود من الأشجار المعمرة، إذ يتراوح عمرها بين 60 إلى 100 عام .