توجهت أنظار العالم إلى قناة السويس، لا سيما إلى موقع السفينة العملاقة الجانحة في أحد أكثر الممرات المائية ازدحامًا في العالم منذ يوم الثلاثاء، وسط تساؤلات عن الزمن الذي قد يُستغرق لإعادة تعويم السفينة الجانحة، وعن مدى توفر المعدات اللازمة لذلك، والطريقة التي قد تتم بها العملية. لقطات الأقمار الصناعية وتمكنت شبكة CNN من الحصول على أحدث لقطات أخذتها الأقمار الصناعية للوضع في قناة السويس، وكشفت أن خبراء الشحن يعتقدون أن الأمر قد يستغرق أيامًا أو حتى أسابيع لتحرير السفينة التي يبلغ وزنها 224 ألف طن، وتسد ممر القناة. وقالت هيئة قناة السويس: "إن سفينة الشحن "إيفر جيفن"، وهي بطول مبنى إمباير ستيت تقريبًا، جنحت في 23 مارس، بعد أن تعرضت لرياح بلغت سرعتها 40 عقدة وعاصفة رملية". وحاولت السلطات المصرية إعادة تعويم السفينة صباح الخميس لكنها لم تنجح. وستتم محاولة أخرى في وقت لاحق الخميس، وفقًا لشركة "برنارد شولت شيب مانجمنت، المُشغلة الفنية للسفينة. سفن في الانتظار وذكر ربان كبير في هيئة قناة السويس أنه في غضون ذلك، تنتظر ما لا تقل عن 160 سفينة تحمل وقودًا حيويًا وشحنات المرور عبر الممر المائي المسدود. وتم تعيين فريق من خبراء الإنقاذ من شركتي سميت الهولندية ونيبون اليابانية للمساعدة في نقل السفينة، حسبما ذكرت شركة تشغيل السفينة إيفر غرين في بيان، الخميس.
المعدات اللازمة لإتمام العملية وقال ربان كبير في هيئة قناة السويس لشبكة CNN، الأربعاء، "إن إعادة تعويم السفينة الضخمة "معقدة للغاية من الناحية الفنية" وقد تستغرق أيامًا. وقال المسؤول – الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام – إن المعدات اللازمة لتعويم السفينة متوفرة ولكن ذلك يعتمد على كيفية استخدامها. وأضاف: "إذا كانت الطريقة غير صحيحة، فقد يستغرق الأمر أسبوعًا، وإذا تم إجراؤها بشكل جيد فقد يستغرق يومين". إيقاف حركة المرور رسميًا ويوم الخميس، أوقفت هيئة قناة السويس رسميًا حركة المرور في الممر المائي مع استمرار الجهود لإزاحة السفينة عن طريق أحد أكثر طرق التجارة ازدحامًا في العالم. وتواصل السفينة، التي يبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترًا، منع العبور في كلا الاتجاهين عبر قناة الشحن الرئيسية. اقتراحات لحل الأزمة وقال مصدر هيئة القناة: "لا يوجد حل سوى الحفر حول السفينة وهو ما يفعلونه الآن باستخدام جرافات مصرية لكن المشكلة أن التربة في هذه المنطقة صخرية مما يكسر رؤوس المعدات"، وأضاف أن شركة سميت الهولندية تدرس تفريغ الوقود على متن السفينة، لكن مثل هذه الخطوة تخاطر بانقلاب السفينة. وقال المصدر إن "خفض الأحمال في مثل هذه الحالات يجب أن يتم من الأعلى، ومصر ليس لديها رافعة عائمة قادرة على الوصول إلى ارتفاع الحاويات في السفينة". أسوأ اختناقات الشحن وقد ساهمت عشرات السفن، بما في ذلك سفن الحاويات الكبيرة الأخرى، والناقلات التي تحمل النفط والغاز، والسفن التي تنقل الحبوب احتياطيًا في خلق واحدة من أسوأ اختناقات الشحن التي شوهدت منذ سنوات. ويشار إلى أن ما يقرب من 30٪ من حجم حاويات الشحن في العالم يمر عبر قناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترًا (120 ميلًا) يوميًا، وحوالي 12٪ من إجمالي التجارة العالمية لجميع السلع. وقد تضطر بعض شركات الشحن إلى إعادة توجيه السفن حول الطرف الجنوبي من إفريقيا، مما قد يضيف حوالي أسبوع إلى الرحلة.