أكد سفير المملكة لدى اليمن، محمد آل جابر، أن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن تعالج كل القضايا الإنسانية، وتقود لوقف القتال ونزيف الدم اليمني، وبدء مشاورات سياسية بين الأطراف اليمنية تنهي الأزمة، وتنتقل باليمن إلى مرحلة جديدة من السلام والأمن والاستقرار والتنمية. وتابع السفير آل جابر: تسعى المملكة إلى أمن واستقرار اليمن، وتأتي المبادرة السعودية استكمالًا لحرصها على اليمن وشعبه الشقيق واستعادة الدولة، وهي فرصة كبيرة لمراجعة الحوثيين لمواقفهم تجاه أبناء وطنهم وجيرانهم ومحيطهم الخليجي والعربي، والاتجاه للسلام. تفاصيل المبادرة السعودية: وكان وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أعلن عن مبادرة لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدًا أنها تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار. وأضاف خلال مؤتمر اليوم، أن مبادرة إنهاء الأزمة في اليمن تنص على إعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلى عدة وجهات إقليمية ودولية، وهي تأتي بالتعاون مع المبعوثين الأممي والأمريكي وسلطنة عُمان. وقال وزير الخارجية: "استمرارًا لحرص المملكة العربية السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق وتأكيدًا لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل وجنيف والكويت وستوكهولم، فإنها تعلن عن مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل". وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأممالمتحدة: وتتضمن المبادرة السعودية وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأممالمتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، وفتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأممالمتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل. دعم دولي للمبادرة السعودية: وأوضح سموه أن المبادرة تأتي في إطار الدعم المستمر لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينغ والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأممالمتحدة.