يعد الاتصال الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية جون بايدن الأول من نوعه مع زعيم عربي ، ويعكس أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لواشنطن؛ كحليف استراتيجي وموثوق فيه بالمنطقة. ويرى مراقبون أن تأكيد الملك سلمان والرئيس جو بايدن على الشراكة التاريخية بين المملكة والولاياتالمتحدة يؤكد الإيمان المشترك من قيادتي البلدين بأهمية العلاقة الاستراتيجية الراسخة في خدمة القضايا الثنائية والسلم والأمن الدوليين ومستقبل الطاقة في العالم. ورأى المراقبون أن إعادة تأكيد جو بايدن على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعمل مع المملكة لردع هجمات إيران ووكلائها والدفاع عنها أمام تلك التهديدات؛ يشدد على ما تتمتع به الرياض من ثقل استراتيجي بالنسبة للحليف الأمريكي، ودورها في تثبيت أمن وسلام المنطقة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أجرى اتصالاً هاتفيًا، بفخامة الرئيس جوزيف بايدن رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية. وهنأ خادم الحرمين الشريفين، فخامته بمناسبة توليه منصبه رئيساً للولايات المتحدةالأمريكية. وقد أكد خادم الحرمين الشريفين، وفخامة الرئيس الأمريكي خلال الاتصال، على عمق العلاقة التي تربط بين البلدين، وأهمية تعزيز الشراكة بينهما بما يخدم مصالحهما ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم. كما تم استعراض أهم قضايا المنطقة والمستجدات ذات الاهتمام المشترك، وبحث السلوك الإيراني في المنطقة وأنشطته المزعزعة للاستقرار ودعمه للجماعات الإرهابية. وشكر خادم الحرمين الشريفين في هذا الصدد الرئيس الأمريكي على التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية الدفاع عن المملكة تجاه مثل هذه التهديدات وتأكيد فخامته بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي. وأثنى الرئيس الأمريكي على دعم المملكة لجهود الأممالمتحدة للوصول لهدنة ووقف لإطلاق النار في اليمن. فيما أكد خادم الحرمين الشريفين، حرص المملكة للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وسعيها لتحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني.