شهد فيروس كورونا خلال الفترة الماضية عدة تحورات جديدة، وترتب على ذلك اتخاذ المزيد من القرارات الصحية وتدابير احترازية أكثر في جميع دول العالم، والسؤال الذي يدور في الأذهان، ما هي الخطورة التي تترتب على هذه التحورات التي يشهدها الفيروس في العالم. رصد تحورات فيروس كورونا بدورنا عرضنا السؤال على استشاري أمراض الأوبئة في منظمة الصحة العالمية بإقليم الشرق المتوسط الدكتور أمجد الخولي فقال ل" المواطن ": التحورات الجديدة لفيروس كورونا تزيد انتشاره وليس خطورته أو الصورة السريرية أو الإكلينيكية للأعراض، إذ إنه بالرغم من إنتاج عدد من اللقاحات، فإن فيروس كورونا ما زال ينتشر بشكل كبير، كما رصد تحورات كثيرة للفيروس، ما أدى إلى زيادة سرعة انتشاره في بعض الدول، وعادت إلى الإغلاق الجزئي أو الكلي، وسادت حالة من القلق على مستوى العالم، وكل ذلك يدعو إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية. جميع الفيروسات تتغير ولفت إلى أن جميع الفيروسات تتغير مع مرور الوقت، وهذا يشمل جائحة (كوفيد 19)، فحتى الآن تم التعرف على مئات الأنماط المختلفة لهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، ويتم متابعة ذلك عن كثب، لم يكن بمعظم التغيرات التي طرأت على هذا الفيروس، سوى تأثير ضئيل أو معدوم، على انتقال العدوى أو شدة المرض. تطبيق الإجراءات الاحترازية ونصح الدكتور الخولي في ختام تصريحه بضرورة الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع رصد المزيد من الإصابات وخصوصاً إصابة الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات ككبار السن وذوي الأمراض المزمنة، وتطبيق معايير مكافحة العدوى بأماكن العمل، والمشاركة المجتمعية والوعي المجتمعي لضمان استمرار تنفيذ التوصيات الأساسية كالتباعد البدني والنظافة الشخصية وآداب السعال، بجانب أهمية التباعد البدني لوقف انتقال الفيروس، ويندرج تحت هذا التباعد قائمة من الإجراءات التي قد تصل في حدها الأقصى إلى منع التجمعات البشرية.