حكمت محكمة في موسكو على المعارض الروسي الشهير أليكسي نافالني بالسجن لمدة عامين وثمانية أشهر، وهو الذي تم القبض عليه لدى عودته إلى روسيا الشهر الماضي بعد أن نجا من محاولة اغتيال في أغسطس 2020 بسم نوفيتشوك مماثل لتلك المستخدمة في سالزبوري في 2018. وحسبما ذكرت صحيفة الجارديان، سُجن نافالني ، الذي اتهم الرئيس الروسي وحلفاءه بسرقة المليارات؛ لانتهاكه الإفراج المشروط عن عقوبة عام 2014 للاختلاس في قضية قال إنها ذات دوافع سياسية، وكان رد نافالني لزوجته يوليا: "لا تقلقي، كل شيء سيكون على ما يرام". نافالني المعارض الأبرز ضد بوتين: ودعا المؤيدون إلى مظاهرة هذا المساء بالقرب من الكرملين في ساحة مانيج، في الوقت الذي يعتبر قرار المحكمة ضد نافالني، وهو أبرز سجين سياسي في روسيا، بالحكم الأهم ضد عدو لبوتين منذ سجن الأوليغارشية ميخائيل خودوركوفسكي عام 2005. في خطاب ناري من قاعة محكمة بمدينة موسكو، اتهم نافالني بوتين بإصدار الأمر باغتياله وقال: إن الرئيس الروسي يقتل الشعب، فيما جاء قرار الكرملين بإرسال نافالني إلى السجن على الرغم من التهديد باحتجاجات تاريخية في الشوارع وإدانة دولية من الحكومة الأمريكية وقادة أجانب آخرين. وحضر المحكمة دبلوماسيون من أكثر من ست دول غربية. قلق أمريكي غربي: وقال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين: إن واشنطن قلقة للغاية بشأن هذا الأمر، وكرر دعواتها للإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني، كما طالبت المملكة المتحدة بالإفراج الفوري عنه ووصفها وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بأنها "ضربة مريرة" لسيادة القانون في روسيا. وقال مسؤولو السجن الروس، أثناء تعافي نافالني في ألمانيا: إنهم سيسعون إلى سجنه لانتهاكه الإفراج المشروط في قضية 2014 في محاولة على ما يبدو لإبقاء منتقد الكرملين في المنفى، لكنه عاد بالطريقة نفسها.