في أحداث درامية أثارت إدانات دولية، نزل مؤيدو الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته على مقعد الديمقراطية الأمريكية أمس الأربعاء. وفاز الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن بالانتخابات بأغلبية 306 أصوات مقابل 232 في المجمع الانتخابي لكل ولاية على حدة، وبهامش يزيد على سبعة ملايين بطاقة اقتراع في التصويت الشعبي على مستوى البلاد، لكن الرئيس الجمهوري ما زال يدعي بالباطل أن هناك تزويرًا على نطاق واسع وأنه الفائز. واقتحم المتظاهرون باحات الكونجرس حيث جلسة التصديق على فوز بايدن، وبدأت الاشتباكات في محيط مبنى الكونجرس بين الشرطة وعدد من المحتجين من أنصار ترامب، واقتحم عدد من المحتجين من أنصار ترامب الحواجز التي وضعتها الشرطة حول مبنى الكونجرس. وكشف البيت الأبيض عن استدعاء ترامب للحرس الوطني الأمريكي بعد اشتباكات عنيفة بين المحتجين وشرطة واشنطن العاصمة. سابقة لم تحدث من قبل: ولم تمر الولاياتالمتحدة بحادثة كمثل التي تمر بها الآن، فلم تشهد القوى العظمى اقتحام الكونجرس في تاريخها أو أحداثًا من هذا القبيل، وطالما كانت عملية انتقال الرئيس الأمريكي لرئيس آخر تتميز بالديمقراطية والسلاسة، ولكن عدم اقتناع ترامب بفوز بايدن هو من أدى لتلك الحادثة التاريخية. ترامب هدد بتعرض الولاياتالمتحدة للدمار في حالة عدم فوزه بالانتخابات، بل قال: إنه يجب أن يكون هناك تصويب الأمور لتفادي دمار الولاياتالمتحدة. كل تلك الأمور أدى إلى شحن أنصاره لاقتحام المبنى الشهير في الولاياتالمتحدةالأمريكية. الأمور تعقدت: وأدى المشهد السابق إلى تعقيد كبير في المشهد السياسي الأمريكي، وتحول مشهد انتقال السلطة السلمي في الولاياتالمتحدة إلى مشهد دموي عنيف، تسوده حالة من الهرج في مقر الكونجرس الأمريكي. وتجنبًا لعدم إثارة المزيد من الفوضى، حث ترامب مؤيديه على العودة إلى ديارهم أثناء تأجيج شكاواهم في غير محلها بشأن الانتخابات المسروقة. وكان ترامب قد أمضى فترة الظهيرة بين المكتب البيضاوي وغرفة الطعام المجاورة، يشاهد مشاهد الفوضى والعنف في مبنى الكابيتول عبر المدينة. وبتشجيع من العديد من مستشاريه على التحدث علانية، كان ترامب يقاوم في البداية، وبدلًا من ذلك، ركز على رفض نائب الرئيس مايك بنس تنفيذ مطلبه غير المجدي بإلغاء الانتخابات.