بعد أن شهد فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19 " سلسلة من التحورات الجينية ثمة تساؤلات حول كيفية اكتساب الفيروسات هذه الخاصية التي تمنحها القوة والشراسة؟ بعض الفيروسات تتحور يقول استشاري الفيروسات الدكتور خالد علي ل"المواطن": الفيروس هو كائن مجهري مكون أساسًا من حمض نووي محاط بغشاء بروتيني، وهو يعيش متطفلًا داخل خلية تضمن له التكاثر، وتتسبب أغلب الفيروسات في أمراض متفاوتة الخطورة، ولكن بعض الفيروسات تتحور عدة مرات في العام الواحد، ومنها فيروس الإنفلونزا، والطفرات المتعددة في فيروس كورونا قد تجعل – مثلًا – كوفيد-19 من الأمراض المتوطنة، مما يعني أنه سيتطلب لقاحًا جديدًا كل عام". أهم الخطط الوقائية وبين أن الفيروسات بشكل عام تمتلك خاصية التحور الجيني مع مرور الوقت وهذا ما يمنحها خاصية سرعة الانتشار، لذا تعتبر التدابير الاحترازية والاشتراطات الصحية أهم الخطط الوقائية في حال انتشار الأوبئة، وهذا ما فعلته الدول عند بداية اكتشاف الفيروس حتى تتم محاصرته وتطويقه، ولكن ما حدث في كثير من الدول أن أفراد مجتمعاتها تساهلوا بالتدابير الوقائية مما أعطى الفيروس ثغرات يتغلغل من خلالها، وبالتالي توسعت دائرة الفيروس أكثر. فيروس كورونا وجهاز المناعة البشري وأكد أنه في حال عدم التطعيم والتعرض للإصابة بالفيروس المتحور قد تكون الأعراض أشد نوعًا ما من الفيروس الأساسي مما يعني أن التطعيم يعطي حماية قوية من الفيروسات، وهذا يدعو إلى ضرورة تفهم المجتمع لهذا الجانب وعدم تجاهل التطعيم، فجهاز المناعة البشري قوي للغاية وأن ما يعرف باستجابة الخلايا التائية، إضافة لوجود الأجسام المضادة، يضمنان فعالية كبيرة ضد الفيروس. الكمامة والتباعد والتعقيم وشدد على ضرورة استمرار ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين حتى لو في حال أخذ التطعيم، فالأمر مازال الآن يدعوا إلى ضرورة إغلاق كل أوجه الخلل التي يتمكن من خلالها الفيروس من استمرار نشاطه.