ثمّن وزير الصحة د توفيق الربيعة الدعم اللامحدود الذي يحظى به القطاع الصحي من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده "يحفظهما الله " حيث أسهم ذلك بفضل من الله في تحقيق العديد من المنجزات وتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وأضاف خلال ملتقى الميزانية لهذا العام أن الميزانية تحمل في طياتها الخير الكثير وتتضمن العديد من المشاريع التي ستسهم بإذن الله في دعم مسيرة العمل الصحي في بلادنا الغالية والارتقاء بمستوى الأداء في المرافق الصحية وأعلن الدكتور الربيعة عن وصول الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد إلى المملكة اليوم الأربعاء. وقال وزير الصحة خلال الملتقى الذي عقد اليوم في الرياض بمشاركة وزير المالية محمد الجدعان: يسعدني أن أبشر المواطنين والمقيمين بوصول أول دفعة من اللقاح صباح هذا اليوم، وإن شاء تكون هذه بداية لانفراج الأزمة. وأشار إلى أن "الصحة" بدأت يوم أمس الثلاثاء بفتح باب التسجيل للحصول على اللقاح، حيث بلغ عدد المسجلين أكثر من 150 ألف، من خلال تطبيق "صحتي" المتوفر في جميع الأجهزة الذكية، داعيا الجميع للتسجيل حتى يتم جدولة مواعيدهم للحصول على اللقاح. كما أوضح وزير الصحة أن الدولة اتخذت منذ بداية أزمة فيروس كورونا قرارًا بتوفير العلاج المجاني للسعوديين وغير السعوديين حتى لمن ليس لديهم إقامة نظامية، وفيما يتعلق باللقاح فسوف يتم توفيره بشكل مجاني للجميع لضمان سلامتهم، وإعطاء الأولوية لمن تكون أعمارهم فوق 65 عامًا لأنهم أكثر عرضة للإصابة الشديدة والوفاة، إضافة إلى من لديهم أمراض مزمنة، إلى جانب الممارسين الصحيين لأنهم يتعاملون مع المرضى وهم عرضة للإصابة الشديدة. وأضاف، نحن حريصون على إعطاء الجميع هذا اللقاح، ونتابع التوريدات الخاصة باللقاح، ونعطيه للناس حسب الأولويات السابقة. وأجاب الدكتور توفيق الربيعة على سؤال حول كيفية تعامل الحكومة مع جائحة كورونا قائلا: تعاملت الحكومة مع الجائحة منذ بداياتها مع ظهور أولى الحالات في الصين في شهر يناير الماضي، واستشرفنا هذا الوباء، فأمرت القيادة حفظها الله بتشكيل لجنة برئاسة وزير الصحة وعضوية 18 جهة حكومية لدراسة التعامل مع هذه الأزمة، بالإضافة إلى لجنة عليا برئاسة سمو ولي العهد". وأضاف، اللجنة المعنية بجائحة كورونا بدأت عملها في بداية شهر فبراير، وكانت تجتمع بشكل يومي للاستعدادات والتعرف على ما يحدث في العالم وآلية التعامل مع هذه الجائحة، وبدأنا منذ البداية بتوفير كل ما يحتاجه القطاع الصحي من مستلزمات طبية وأجهزة تنفس وغيرها، وكان هناك سباق عجيب بين الدول مع انتشار الجائحة، حيث أقفلت بعض الدول أقفلت تصدير المنتجات فكنا أمام تحد كبير في كيفية تحقيق متطلبات القطاع الصحي في ظل الطلب المتسارع على كل ما يتعلق بالوقاية وغيرها، ولكن الحمد لله بدعم القيادة بتوفير المبالغ التي يحتاجها القطاع الصحي، وهذه فرصة أن اشكر القيادة على توفير كل المبالغ التي طلبناها بشكل عاجل ومرن للتعامل السريع مع الجائحة، حيث وضعت القيادة حفظها صحة الإنسان قبل كل شيء. وزاد معاليه، النتيجة أن الدولة اتخذت قرارات حازمة واستثنائية تاريخية لم تحدث في تاريخ المملكة من قبل، حيث لم يحدث أن أوقف موسم العمرة، والحضور للمقرات الحكومية، والتعليم الذي أصبح عن بعد، وهي قرارات تحتاج جرأة وعمل جبار، مشيدًا بالتناغم الذي كان بين القطاعات الحكومية، الذي نجم عنه تطبيق الإجراءات الاحترازية، واستقطاب كل ما يحتاجه القطاع الصحي من مستلزمات. وأكد الربيعة أن الاستعدادات المبكرة لمواجهة جائحة كورونا كان لها دور كبير في جاهزية النظام الصحي في المملكة للتعامل مع الجائحة، حيث ساهمت التجهيزات التي تم توفيرها في رفع قدرات "الصحة" في العناية المركزة التي هي نقطة الاختناق في هذه الجائحة كما هي في الدول التي انهارت أنظمتها الصحية، فتم رفع عدد الأسرة في العناية المركزة بنسبة 60٪ خلال 3 شهور، وهذا بفضل الدعم الكبير الذي حصلت عليه الوزارة من القيادة حفظها الله، كما كان للتقاني المنقطع النظير من أبطال "الصحة"، رغم الخطورة التي عاشوها بتعاملهم مع المصابين، وبعضهم أصيب، وبعضهم فقدوا حياتهم لحماية الناس، وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله أمر بتقديم مبلغ نصف مليون ريال لأسر ذوي المتوفين في القطاع الصحي بسبب الجائحة.