أرجأت أوبك وحلفاؤها المعروفة بأوبك بلس، إجراء محادثات بشأن سياسة إنتاج النفط عام 2021 إلى يوم الخميس، وفقا لما ذكرته ثلاثة مصادر أمس الاثنين، بينما لا يزال اللاعبون الرئيسيون مختلفين حول حجم النفط الذي ينبغي ضخه وسط طلب ضعيف بسبب جائحة فيروس كورونا. وكان من المقرر أن تعقد مجموعة أوبك بلس، التي تضم أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين، اجتماعها ظهر يوم الثلاثاء. ومن المنتظر أن تخفف أوبك وحلفاؤها تخفيضات الإنتاج القائمة بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير كانون الثاني 2021، لكن مع استمرار الضغوط وسط جائحة كورونا تدرس مجموعة أوبك بلس تمديد التخفيضات الحالية التي تبلغ 7.7 مليون برميل يوميا، وتعادل نحو 8% من الطلب العالمي، إلى الأشهر الأولى من 2021 وهو موقف تدعمه السعودية أكبر منتجي أوبك. وبعد الإخفاق في التوصل إلى توافق في مشاورات أولية يوم الأحد، قالت مصادر إن روسيا اقترحت زيادة إنتاج المجموعة 0.5 مليون برميل يومياً شهرياً اعتباراً من يناير كانون الثاني. ومما يزيد الصورة تعقيدا أن الإمارات، العضو في أوبك، تشير أيضا إلى أنها لن تبدي استعدادا لتأييد التمديد إلا في حالة تحسن التزام الأعضاء بتعهدات التخفيضات. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن الخلافات بين روسيا وأوبك ليست كبيرة مثلما كانت في أوائل 2020 عندما أدت إلى انهيار المحادثات وقفزة في الإنتاج. ويتعين على أوبك بلس التوصل إلى توازن دقيق بين دفع الأسعار للصعود بما يكفي لمساعدة ميزانيات الدول الأعضاء لكن ليس بشكل حاد يؤدي لزيادة الإنتاج الأميركي المنافس. ويميل إنتاج النفط الصخري الأميركي للارتفاع عندما تتجاوز الأسعار 50 دولاراً للبرميل. ومما يزيد التحديات داخل أوبك+، أن وضع موسكو المالي يمكنه أن يتحمل انخفاض أسعار النفط أكثر من الرياض. وأسعار النفط التي تراجعت حوالي 1.2% إلى 47.59 دولار للبرميل يوم الاثنين قد تهبط بما يصل إلى 10% إذا فشلت أوبك في تمديد التخفيضات، وفق ما أورده دويتشه بنك في مذكرة. وشهد النفط صعوداً الأسبوع الماضي مدفوعا بآمال في التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا وتوقعات بتمديد تخفيضات مجموعة أوبك+.