أسفرت مظاهرات فرنسا التي اشتعلت يوم أمس السبت عن إصابة 60 من رجال الأمن فيما تم اعتقال 82 من بين المتظاهرين. وخرج المتظاهرون إلى شوارع المدن الفرنسية يوم أمس بالآلاف احتجاجًا على مشروع قانون الأمن الشامل. وشهدت مدن فرنسية، أمس السبت، مظاهرات حاشدة تنديدًا بالقانون الجديد في ظل أزمة قضية جديدة عن العنف الذي يمارسه بعض عناصر الشرطة. وتنص المادة 24 من القانون المذكور، التي تركز عليها الاهتمام، على عقوبة بالسجن سنة ودفع غرامة قدرها 45 ألف يورو، في حال نشر صور أو بث مقاطع لعناصر من الشرطة والدرك بدافع "سوء النية". كما يحتج المعترضون على تقنين استخدام قوات الأمن للطائرات المسيرة وكاميرات المراقبة. ويعتبر منظمو التحركات الاحتجاجية أن القانون هذا ينتهك الحريات في وقت كثرت فيه الشكاوى حول استخدام قوات الشرطة للعنف ضد المتظاهرين. وقالت وسائل إعلام محلية، اليوم الأحد، إن 23 شرطيًا أصيبوا خلال احتجاجات في باريس، فيما أصيب 39 آخرين في المدن الأخرى. وتظاهر آلاف الأشخاص في جميع أنحاء فرنسا احتجاجًا على عنف الشرطة، وطالبوا بحرية الصحافة بعد أن ضربت الشرطة منتجًا موسيقيًا من أصول إفريقية، ما أثار الغضب بشأن مشروع قانون ينظر إليه على أنه يحد من حق الصحفيين في الإبلاغ عن وحشية الشرطة.