بدأت الدائرة المقربة من الرئيس دونالد ترامب بالانقسام بسبب رفضه المستمر لقبول نتائج انتخابات 2020، حيث نصحه جاريد كوشنر والسيدة الأولى ميلانيا ترامب بالتصالح مع فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بينما يضغط عليه حلفاؤه لمواصلة القتال. وقال مصدران لشبكة CNN إن كوشنر، صهر الرئيس وكبير مستشاريه، قد اتصل به لإقناعه بالتنازل، بينما قالت السيدة الأولى بشكل مباشر إن الوقت قد حان لقبوله بخسارة الانتخابات. وفي هذه الأثناء، حث نجلا ترامب الراشدين، دونالد جونيور وإريك، على مواصلة الضغط والطعن في نتائج انتخابات 2020، ودفعا الجمهوريين والمؤيدين إلى رفض النتائج علنًا، رغم أن جميع الأرقام والحسابات تؤكد فوز بايدن. وأعرب بعض أعضاء حزب الرئيس المنتهية ولايته اليوم الاثنين عن معارضتهم لتنازل الرئيس عن الانتخابات، وحثوه على عدم القيام بذلك، وقالت السناتور الجمهوري ليندسي جراهام من ساوث كارولينا، خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز: على الرئيس ألا يتنازل. كما نصح السناتور عن تكساس تيد كروز، ترامب بعدم التنازل قائلاً إنها ستكون خطوة سابقة لأوانها، كما لم يقر السناتور روي بلانت من ميسوري أن بايدن هو الرئيس المنتخب. وتخطط حملة ترامب لشن هجوم يغذي حجتها غير المدعومة بأي دليل بأن الديمقراطيين قد سرقوا الانتخابات من خلال إحصاء الأصوات الباطلة وفقًا لشبكة CNN. والهدف من هذا الجهد هو إثارة ما يكفي من الشك حول النتائج والضغط لفتح تحقيقات أو طلب إعادة فرز الأصوات وهو أمر من شأنه أن يطيل العملية ويحتمل أن يمنح الحملة مزيدًا من الوقت للمضي قدمًا في التقاضي من خلال المحاكم والطعن في النتائج وهو الأمر الذي من شأنه أن تؤخر المصادقة الرسمية على فوز بايدن. وقال ترامب في بيان سابق: لن أهدأ حتى يحصل الشعب الأمريكي على الأصوات الصادقة التي يستحقها والتي تطالب بها الديمقراطية.